الحكومة تعتمد على الأعمال الخيرية لإنجاز مهامها في #السويداء.!

يعيش الأهالي في السويداء معتمدين على المبادرات الخيرية لإنجاز مشروعات خدمية أساسية من المفترض إنجازها من قبل الجهات الحكومية.

وقال مصدر أهلي في قرية حرّان، إنّ أحد المبادرين من الأهالي تبرّع بتكاليف ومعدات إنشاء روضة ضمن المدرسة الابتدائية في القرية، بينما قامت إحدى المدرسات بإنجاز رسومات فنية بهدف ترغيب الأطفال وجذبهم للروضة.

في سياق آخر، أكد أحد المعنيين في مبادرة عقمها عبر تدوينة له على فيسبوك، انطلاق 15 طبيباً في السويداء لتقديم خدمات المعاينة المنزلية لمرضى فيروس كورونا، بينما تبرّع طبيب من المحافظة بتكاليف أجهزة الفحص وتجهيزات الوقاية للفريق، فيما يجمع المبادرون في عقمها اسطوانات الأوكسجين ليرسلوها لمرضى الكورونا.

المبادرات الخيّرة لا تنتهي في سورية عموماً والسويداء خصوصاً، حيث تتالى الأعمال الخيرية بتطوع من كافة شرائح المجتمع المحلي والمغتربين في السويداء، لكن يبدو أن الحكومة السورية باتت تعتمد على المبادرات التطوعية لإنجاز مهامها.

فتأمين العلاج للمرضى واجب حكومي ينص عليه الدستور السوري ويجدر توفيره من قبل مديرية الصحة، كما أن تشييد المدارس وتجهيزها بالمعدات من مهام مديرية التربية، مما يطرح تساؤلاً حول اعتماد الحكومة على التبرعات والمبادرات لإنجاز مهام موكلة لها.؟!