رضوخ الأجهزة الأمنية مجدداً بعد توتر وعمليات خطف إثر توقيف مواطن

شهدت مدينة شهبا توتراً على خلفية توقيف مواطن من أبناء المدينة في العاصمة دمشق، حيث تطورت الحادثة لحصول عمليات خطف، وسط أنباء عن إطلاق سراح الموقوف.

وقال مراسل السويداء 24 في مدينة شهبا، إن جهة أمنية أوقفت المواطن “حاتم ريدان الصحناوي” أثناء عمله على حافلة لنقل ركاب بين السويداء ودمشق، حيث أفاد أقاربه أن توقيفه كان على خلفية مخالفة مرورية، ولم يتسنى لنا التحقق من هذه الرواية.

وأضاف المراسل أن عشرات المسلحين من أقارب “الصحناوي” ورفاقه في مدينة شهبا، قطعوا طريق دمشق السويداء، عند نقطة تفتيش أمنية قرب قرية أم الزيتون، بحثاً عن عناصر وضباط من الأمن، وأعاقوا حركة المرور على الاتستراد.

ولفت إلى أن رفاق الموقوف اعترضوا ضابطاً برتبة مقدم من فرع أمن الدولة بالسويداء، وعدة عناصر، وذلك أثناء توجه الضابط للتفاوض معهم، وقد احتجزوهم في أحد المنازل داخل مدينة شهبا، ثم أطلقوا سراحهم بعد مفاوضات مع فرع الأمن العسكري الذي تعهد المسؤول عنه بإطلاق سراح الموقوف.

كما أوضح المراسل أن رفاق وأقارب الموقوف انفضوا عن الاتستراد بعدما حصلوا على وعود بإطلاق سراح الموقوف، حيث أشار مصدر أمني إلى أن الجهة التي أوقفت “الصحناوي” أطلقت سراحه بالفعل وهو في طريقه إلى مدينة شهبا.

فيما ذكر مصدر محلي لمراسلنا، أنه أثناء قطع رفاق الموقوف وأقاربه للاتستراد، تعرض سائق صهريج ينقل المحروقات للخطف ونُقل إلى مكان مجهول، وطالت الاتهامات المسلحين الذين قطعوا الطريق بخطفه، بينما ادعى أقارب الموقوف أن عصابات الخطف في شهبا استغلت حادثة التوتر وخطفت السائق.

يذكر أن مدينة شهبا تعاني من حالة فلتان أمني في ظل انتشار عصابات تُتهم بعض الأجهزة الأمنية بدعمها، كما ترضخ هذه الأجهزة بشكل مستمر لمطالب أي جهة محلية مسلحة تضغط عليها، وذلك حقناً للدماء حسب ما يدعي قادة الفروع الأمنية.