عملية خطف تنذر بأزمة محروقات بالسويداء وإعلام السلطة يحرض المدنيين

انخفض عدد طلبات الوقود المرسلة إلى محافظة السويداء، نتيجة تعرض سائق صهريج للخطف تزامناً مع حالة توتر شهدتها مدينة شهبا قبل يومين.

وقال مراسل السويداء 24، إن عدد طلبات الوقود المرسلة إلى المحافظة انخفضت من 9 إلى 7 طلبات يومياً، بعد تعرض سائق صهريج ينقل المحروقات إلى السويداء للخطف من قبل عصابة مسلحة، حيث امتنع العديد من سائقي الصهاريج على القدوم إلى السويداء نتيجة الحادثة.

وذكر مصدر مطلع للسويداء 24، أن عصابة مسلحة خطفت المواطن
“ابراهيم علي خالد” وهو سائق صهريج لنقل المحروقات، أثناء مروره على طريق دمشق السويداء بالقرب من مدينة شهبا، يوم السبت 2/1/2021، تزامناً مع قطع مسلحين محليين من مدينة شهبا للاتستراد واختطاف عناصر وضباط من الأمن رداً على توقيف شخص من المدينة.

وأوضح المصدر أن الجهة الخاطفة كانت تستقل سيارة “ميستوبيشي دبل كابين” بيضاء اللون ويوجد على “كابين” السيارة لون أسود، حسب وصف سائق صهريج أخر شاهد حادثة الخطف، موضحاً أن العصابة توجهت باتجاه طريق مردك – شهبا بعد خطف الضحية.

ولفت إلى أن المتهم بحادثة الخطف يدعى “يزن عصام العنداري”، وهو شقيق المدعو “فداء” أحد أبرز متزعمي عصابات الخطف في محافظة السويداء، والمتهم بخطف عشرات المدنيين والعناصر والضباط من قوى الأمن، وقد تم تداول اسمه على وسائل التواصل الاجتماعي في الكثير من عمليات الخطف، خلال السنوات الأربعة الماضية، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من وضع حد له حتى اليوم.

فيما نشر بعض الإعلاميين التابعين للسلطة رواية تطالب المجتمع المحلي والأهالي المدنيين بمكافحة هذه العصابات، دون أن يشير إلى أن هذه المهمة يجب أن تتكفل بها الجهات الأمنية المختصة بعيداً عن الحجج والذرائع، فماذا تفعل الأجهزة الأمنية في السويداء إذا كانت عاجزة عن ملاحقة أفراد العصابات المعروفين بالاسم لها، والذين يحمل الكثير منهم بطاقات أمنية ويخضعون لتسويات أوضاع بين الحين والأخر.

ويشهد اتستراد دمشق السويداء عمليات خطف بين الحين والأخر واعتداءات من عصابات مسلحة، كان أخرها مساء الأحد عندما اطلق مسلحون النار على سيارة تقل 3 مدنيين في محاولة لخطفهم، مما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين الذين نجوا من الخطف، فيما فر المسلحون باتجاه مدينة شهبا، حيث تتركز عمليات الخطف على الاتستراد قرب شهبا رغم انتشار مفارز ونقاط أمنية على الطريق.