2020 عام للنسيان #الكورونا هزم الحكومة في الصحة والمدارس .!

تقرير خدمي للعام 2020

حملت سنة 2020 الكثير من التدهور الخدمي الذي شمل عدة أصعدة في محافظة السويداء، وتطرّقت السويداء 24 لواقع الكهرباء والمحروقات في تقرير سابق، بينما ستتحدث اليوم عن جوانب خدمية أخرى.

“صحة”

الكورونا يعرّي تجهيزات المشافي

كشف وباء كورونا العجز الحقيقي في المشافي السورية عموماً والسويداء خصوصاً، فواجه الكادر الصحي في السويداء كورونا بنقص في المعدات والتجهيزات وخصوصاً “المنافس”.

فيما عجزت مديرية الصحة عن توفير فحص pcr، فأرسلت المسحات إلى دمشق، ومع تزايد أعداد المصابين، وامتلاء أقسام العزل، استقبلت مشافي المحافظة مصابي الكورونا ذوي الوضع الصحي الحرج فقط.

وفي سياق آخر وثّقت السويداء 24 انقطاع الأدوية عن المستشفى الوطني في السويداء، لتشمل الأدوية الإسعافية وأدوية القلب والناعور وغيرها الكثير.

مدارس السويداء فريسة للكورونا

وقعت مدارس السويداء ضحية التعامل الحكومي الخاطئ مع انتشار وباء كورونا، لتسجل عشرات الحالات بين الطلبة والمعلمين.

وطالب الكثيرون من الأهالي بإغلاق المدارس دون الاستجابة لمطالبهم من قبل مديرية التربية، لتنطلق دعوات من أهالي المُصابين برفع دعاوى قضائية ضد المديرية كونها المسؤول عن تعريض حياتهم وحياة أطفالهم للخطر.

بينما انتقد عدد كبير من الأهالي بروتوكول وزارة التربية في التعامل مع فيروس كورونا، حيث يتم منح الإجازات المرضية للمدرسين والطلاب بعد تأكيد إصابتهم، بينما يكون الفيروس قد تفشى بين المخالطين قبل ظهور الأعراض على المصابين.

ولم يقف التعامل الخاطئ مع الفيروس عند هذا الحد، إنما امتنع المجمع التربوي في الريف الشمالي عن إبلاغ الصحة المدرسية بتفشي فيروس كورونا، مكتفياً بمنح الإجازات المرضية لمن رغب من المدرسين، ما أدى لتفاقم الإصابات وحدوث حالات وفيات بين الأهالي.

“نظافة” النفايات مكومة في الاحياء

يُعتبر عام 2020 هو الأسوء بالنسبة للنظافة في معظم أرجاء المحافظة، حيث عانى المواطنون من تراكم القمامة بشكل متكرر أمام منازلهم وفي الطرقات.

ووثقت السويداء 24 شكاوى عشرات المواطنين يحتجون على عدم التزام سيارات نقل النفايات بمناطقهم بترحيل القمامة في مواعيدها المحددة.

وكان أبرز الشكاوى في مدينة شهبا التي استقال 5 من اعضاء مجلس بلديتها لعجزهم عن تقديم خدمات أفضل في المدينة التي أضحت كمكب كبير للنفايات “فسيارات نقل النفايات معطلة ولاميزانية لإصلاحها.”

التدهور في العام 2020، طغى على جميع جوانب القطاع الخدمي، وإن كانت هُناك “إنجازات”، فلا ترقَ لستر ذلك الانحدار الذي تفنن المسؤولون بتبريره بأشكال مختلفة