يُعتبر التدخين مسبب رئيسي للوفاة حول العالم، حيث يودي التبغ بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة سنوياً، حسب منظمة الصحة العالمية.
وتشير الدراسات إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، حيث تحتوي السجائر على 60 مادة كيميائية مسرطنة، إضافة لزيادته فرصة الأزمات القلبية، والسكتات الدماغية، وضيق النفس عدا عن العجز الجنسي والمشاكل أثناء الحمل.
كما يتوفى 1.2 مليون نسمة سنوياً من غير المدخنين والذين يتعرضون لدخان التبغ بشكل لاإرادي، عبر ما يُعرف بالتدخين السلبي، وهو استنشاق الدخان المنبعث من سيجارة التبغ المحترقة في المكان، هذا ويكون أزواج المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
أما أطفال الآباء المدخنين هم مشاريع حقيقة لمدخنين مستقبليين، اعتادوا التدخين السلبي، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو والتهاب الشعب الهوئية والتهابات الأذن ونزلات البرد واضطرابات النوم والصداع، بينما هُددت حياة الرُّضع منهم بالخطر كونهم أكثر عرضة لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
ويظنّ معظم المدخنين أنهم محميين من الآثار الضارة للتبغ بمجرد وجود مَرشح للسيجارة، إلّا أن الدراسات العلمية تؤكد عدم تصفية المَرشح للمواد السامة الناجمة عن حرق التبغ.
بينما يلجأ آخرون للسجائر الإلكترونية ظنّاً منهم أنها وسيلة نافعة للإقلاع عن التدخين، إلّا أن الحقيقة تؤكد أنّها ليست آمنة، ولا يوجد أي بيانات تؤكد مدى فعاليتها في المساعدة للإقلاع عن التدخين.
هذا ويُشكل الإقلاع عن التدخين مشكلة حقيقية للمدخن ناجمة عن إدمانه مادة النيكوتين، بينما يُمكن للمدخن الراغب بترك التدخين أن يتخذ عدة أساليب لضمان استمراره، أهمها ممارسة التمارين الرياضية واستخدام أدوية تُساعده في الإقلاع عن التدخين كلصاقات النيكوتين والابتعاد عن أجواء المدخنين ولا سيما المقاهي.
فإذا كنت حريصاً على تنشئة أطفال غير مدخنين، فعليك بالإقلاع عن التدخين أولاً، وإذا رغبت بتحسين واقع التغذية لعائلتك، فالأولى تحويل المبالغ المصروفة كثمن للسجائر إلى أغذية صحية لدعم صحتك وصحة أطفالك.
المصدر:
منظمة الصحة العالمية
مواقع طبية موثوقة