عملية أمنية في عريقة بعنوان: “تخبا منيح اجاك الريح”

انسحبت قوى الجيش والأمن من محيط بلدة “عريقة” مساء اليوم الاثنين، بعد عملية أمنية فاشلة بغية ملاحقة أفراد العصابات المتورطين بعمليات الخطف.

وقال مراسل السويداء 24، إن التعزيزات الأمنية التي دفعت فيها الجهات المختصة إلى بلدة “عريقة” صباح الاثنين، انسحبت من محيط البلدة في ساعات المساء إلى مواقعها في مدينة السويداء، دون تحقيق النتائج المطلوبة منها.

وأضاف المراسل أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في بلدة “عريقة” مع وجود حالة استنفار وترقب لدى أفراد العصابات الذين عاد قسم منهم إلى البلدة، وبقي قسم أخر في تلة مجاورة لعريقة تحسباً لعملية جديدة.

ولفت المراسل إلى أن الجيش والجهات الأمنية ارسلوا قوات إلى بلدة “عريقة” صباح اليوم، في عملية مفاجئة، وكانت القوات مؤلفة من تشكيلات مختلفة بينها “أمن الرابعة” وفرع أمن الدولة، والأمن السياسي، والأمن العسكري، وجهات أخرى.

مؤكداً أن أفراد العصابة المتواجدين في البلدة انسحبوا إلى تلة مجاورة لعريقة وتحصنوا فيها، قبل وصول التعزيزات الأمنية، مما يدل على أن العصابة كانت على علم مسبق بالعملية الأمنية ولم تتفاجئ بها.

كما أوضح المراسل، أن أفراد العصابة اطلقوا النار باتجاه قوى الأمن، فيما تجنب عناصر الأمن إطلاق النار داخل البلدة، حيث حصلت اشتباكات متقطعة عند التلة التي تحصن فيها أفراد العصابة، دون تسجيل إصابات بشرية، ثم تراجعت قوى الأمن إلى الحواجز المحيطة بالبلدة، لتنسحب إلى السويداء خلال ساعات المساء.

وكانت الجهات الأمنية قد طوقت بلدة “عريقة” بنقاط التفتيش في شهر تموز من العام الماضي، وأعلنت نيتها ملاحقة عصابات الخطف، ثم أبرم جهاز الأمن العسكري تسوية لأفراد العصابات، الذين استمروا بممارسة عمليات الخطف طمعاً بالفدية المالية والتنكيل بالمدنيين.

يذكر أن أهالي بلدة “عريقة” عانوا طيلة السنوات الماضية من ممارسات أفراد العصابات المعروفين للقاصي والداني، والذين جندتهم السلطات الأمنية في مليشيات مسلحة بداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011، ووزعت عليهم السلاح ومنحتهم بطاقات أمنية، وفق ما تؤكد مصادر محلية في البلدة.