اللقاحات سبيل آخر للحياة، لا تحرم أطفالك منها.!

انخفضت مستويات تلقيح الأطفال في سورية خلال سنوات الحرب إلى أقل من 50%، ما لعب دوراً بتفشي مرض شلل الأطفال عام 2013 وذلك بعد اختفائه لأكثر من 14 عاماً، بحسب منظمة الصحة العالمية.

بينما قدّرت منظمة اليونيسيف أنّ لقاحات مرض الحصبة وحدها منعت وفاة أكثر من 23 مليون شخص حول العالم بين عامي 2000 و2018، ما يؤكد على أهمية اللقاح في تعزيز الجهاز المناعي للإنسان وحمايته من الأمراض الخطيرة.

وتشير الدراسات إلى أن اللقاح يقي من خطر مضاعفات الأمرض المُميتة أو التي تسبب إعاقة دائمة، ولا يساهم في حماية الفرد الذي تم تطعيمه فقط، إنّما ينمّي التحصين المجتمعي عبر تخفيض معدل انتقال العدوى، مما يزيد من حماية الأشخاص الذين يتعذّر منحهم اللقاحات.

فاللقاح يعمل على تمكين المناعة عبر حقن الجسم بفيروسات أو جراثيم مقتولة أو أجزاء مُضعفة منها لتحرّض الجهاز المناعي على إحداث استجابة، كما لو أنّ العامل المُسبب للمرض يُهاجم الخلايا المناعية للجسم، ولكن دون أن يُصاب الشخص الخاضع للتلقيح بالمرض فعلياً.

وتؤكد الدراسات أن جميع اللقاحات تخضع لاختبارات مشددة وتجارب سريرية تضمن أن يكون اللقاح آمناً للمتلقي، نافية الشائعات الرائجة حول مساهمة اللقاحات بإضعاف الجسد، ولاسيما لقاحات فيروس كورونا الذي يعتمد الآلية ذاتها في عمله.

هذا وتُعتبر اللقاحات سلاح فعّال للقضاء على الأوبئة عبر التاريخ ولا سيما مرض جدري الماء الذي تسبب بوفاة 56 مليون شخص قبل أن تتم محاربته عبر اللقاح، بينما تُعقد الآمال للقضاء على وباء كورونا المنتشر حالياً بالاعتماد على اللقاحات.

الصورة المُرفقة لأخوين مُصابين بمرض الجدري، تُظهر الفرق بين أحدهما المُحصّن باللقاح والآخر غير الآخذ للقاح في زمن تفشي الوباء، بحسب bbc.

المصادر
منظمة الصحة العالمية
منظمة اليونيسيف