تحقيق يكشف تورط رجال أعمال مرتبطين بالأسد بانفجار ميناء بيروت

كشفت قناة الجديد اللبنانية في تحقيق استقصائي حمل عنوان “بابور الموت”، أن الشركة التي شحنت نيترات الأمونيوم التي انفجرت في ميناء بيروت على صلة بثلاثة رجال أعمال نافذين مرتبطين بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأشار التقرير الذي أجراه الصحفي “فراس حاطوم” إلى إن شركة “سافارو ليميتيد” وهي شركة مقرها في لندن، تم حلّها مؤخراً مما أدى إلى توسيع الشكوك بأن بيروت كانت دائماً الوجهة المقصودة لوضع هذه المواد وليست الموزمبيق كما ذكر سابقاً.

وطرح التحقيق احتمالاً أن تفجير 2750 طنا من نيترات الأمونيوم في بيروت، قد يكون نتيجة ثانوية لمحاولات المسؤولين السوريين الحصول على هذه المادة لاستخدامها لأغراض عسكرية.

كما كشف التحقيق عن وجود صلة بين شركة “سافارو” وثلاثة شخصيات كانت محورية في جهود دعم الأسد منذ الأشهر الأولى من الحرب في سوريا.

“جورج حسواني” و”مدلل خوري” وشقيقه “عماد” هم مواطنون روس من أصول سورية، تمت إدانتهم جميعاً في وقت سابق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدعمهم الرئيس الأسد.

وذكر التحقيق أن الشركات المرتبطة بحسواني وعماد خوري قامت بالتعاون مع شركة “سافورو” المسجلة في بريطانيا بشراء شحنة الأمونيوم في عام 2013.

ولفت التحقيق إلى أن شركة “هيسكو” للهندسة والإنشاءات، المؤسسة عام 2005 والمملوكة من قبل حسواني، تم حلّها بعد انفجار بيروت بحوالي 3 أشهر.

وعُرف عن “هيسكو” توسطها باسم النظام لشراء النفط من تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا وفق مواقع صحفية.

يذكر أن انفجار المرفأ الذي وقع في 4 آب/ أغسطس من العام الماضي، تسبب بمقتل نحو 200 شخص وأكثر من 6000 جريح، فضلا عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.