فقرة تثقيف صحي
ترتكب الأمهات أخطاء كثيرة في تغذية أطفالهن الرّضّع دون دراية منهن، ما ينعكس سلباً على حالة الطفل الصحية ونموه، وقد يهدد حياته بالخطر.
وأكّد أحد أطباء الأطفال للسويداء 24، أن بعض الأمهات تَقُمن بإطعام الرضيع أغذية جسده غير مُهيأ لاستقبالها بعد، لتتسبب له بأعراض هضمية، كالإسهال والمغص بعد جعله يمضغ قطعة من البرتقال.
مضيفاً، أن الأمر وقد يتجاوز ذلك لاختناق الطفل بسبب إطعامه أغذية لزجة كـ”الحلاوة” التي لا يستطيع الطفل ابتلاعها، أو لإصابته بتسممات خطيرة كما يحدث عند إطعامه العسل.
فيما تؤكد الدراسات الطبية على أهمية الرضاعة الطبيعية كغذاء صحي وكافٍ لتغطية احتياجات الطفل كلها في شهوره الستة الأولى، ونصفها في الشهور الستة الثانية، وثلثها في سنته الثانية من العمر.
وتبيّن الدراسات، أنّ الرضاعة الطبيعية تنقص من معدلات الوفيات لدى الأطفال وتزيد من مناعتهم، بينما يظهر المراهقون والبالغون الذين تلقّوا الرضاعة الطبيعية في صغرهم، نتائج أفضل لاختبارات الذكاء، كما أنّهم أقلُّ عرضة للإصابة بالسمنة والسكري من النمط-2.
في حين توضح الدراسات، أن فِطام الطفل ينبغي أن يكون تدريجياً، وبعد بلوغه 6 أشهر من العمر كحد أدنى، حيث يتم إدخال أطعمة محددة لغذائه دون تقليل وجباته من الإرضاع، بينما يتم إعطائه الطعام بالملعقة أو بالكأس دون استخدام “البيبرونة”.
وتنص برامج التغذية المعتمدة للرضع على بدء إدخال الأطعمة للطفل عبر الخضار المسلوقة، والقليل من الرز المطحون، ثم يُمكن تقديم عصير الفواكه والقمح المطحون له في الشهر السابع من العمر، وبينما يكون إطعامه صفار البيض في الشهر 8، أما بياض البيض فيؤجل حتى بلوغ عمر السنة.
المصادر
منظمة الصحة العالمية
مواقع طبية موثوقة