مسؤول في السويداء يتجاهل مطالب العمال.. ويُصرّح “الشعب السوري مدين برد الجميل للقائد”.!

طالب عمّال القطاع العام والبلديات بتحسين وضعهم المعيشي واستعادة الوجبة الغذائية للعامل أثناء المؤتمر السنوي لنقابة العمال، بينما ردّ أحد المسؤولين على مطالبهم بوجوب “رد الجميل للقائد الذي لم يترك شعبه”.

وقال أحد الحاضرين في المؤتمر السنوي لنقابة العمال للسويداء 24، إنّ عدداً من عمال القطاع العام اجتمعوا بمحافظ السويداء همام دبيات ومسؤولين من حزب البعث والاتحاد المهني واتحاد العمال لمناقشة مطالبهم وتحسين عملهم.

مؤكداً، أن مطالب العمال تمحورت حول تحسين الوضع المعيشي المتردي وسط غلاء الأسعار، وتعويض العمال عن قيمة الوجبة الغذائية بحسب طبيعة عملهم، إضافة إلى نقص الكوادر من عمّال وموظفين ما يجعل العامل يعمل بشكل مُضاعف.

مضيفاً، أن مطالب العمّال تركزت أيضاً على زيادة التعويضات المالية بحسب الراتب الحالي، وتثبيت المتعاقدين وفقاً للعقود السنوية، إضافة لمناقشة حصول العامل على الكساء، والزيادة غير المُبررة بأسعار السكن العمالي.

وأكمل، أنّ رجال الإطفاء تطرقوا أيضاً لنقص المعدات والمصاعب التي تواجه عملهم، وكذلك تحدث الحاضرون عن انخفاض الاعتمادات المخصصة لصيانة الآليات مما يزيد من فترة تعطلها ويُعيق العمل، فضلاً عن نقص كمية المازوت الواردة وعدم تمويل كامل الاعتمادات في القطاع.

وردّ أمين فرع حزب البعث في السويداء فوزات شقير، على المطالب بالتطرّق للأمور السياسية، حيث أكّد على “الخطط الصهيونية للسيطرة على الاقتصاد العالمي، وتوجيه الحرب لتدمير قدرة سورية واجتثاث البعث والفكر الوطني”.

متابعاً أنّ “الشعب السوري لديه استحقاق كبير خلال الاستحقاق الرئاسي القادم ونجاح الاستحقاق دليل وعي مجتمعنا، ورد الجميل للقائد الذي لم يترك شعبه في أحلك الظروف وبقي في قلب المعركة حتى النصر”.

وختم بأنّ باقي المسؤولين اكتفوا بالتأكيد على أحقية المطالب وتبرير عدم إمكانية توفير بعضها، ووعود بدراسة أخرى، كإصدار مسابقات لتوظيف المسرحين من الجيش السوري، وملىء شواغر المساحين في المصالح العقارية، دون أي قرارات واضحة كنتيجة للاجتماع.

بينما تكرر اجتماعات النقابة سنوياً دون تعديلات تُذكر في حال العمال، حيث تبقى الوجبة الغذائية والكساء حلم للعامل السوري يطالب به سنوياً، بينما يبقى المسؤولون منشغولون بكيفية الترويج لسياساتهم والنجاح بـ”استحقاقاتهم”.!