إذلال متعمد للمواطنين في السويداء.. رحلة البحث عن الرز والسكر بين فرعي حزب البعث

خدعت المؤسسة السورية للتجارة مئات المواطنين في السويداء، وأجبرتهم على التنقل بين فرعي حزب “البعث” في مدينة السويداء، لشراء مخصصاتهم من الرز والسكر، في رحلة إذلال استغرقت عدة ساعات، أمس الخميس.

وقال أحد المواطنين للسويداء 24، إنه بعد تداول منشورات على الفيس بوك، مساء الأربعاء، أن المؤسسة السورية للتجارة في السويداء، ستقوم بتسيير سيارة جوالة تابعة لها لتوزيع السكر والرز، المدعوم عن طريق البطاقة الذكية، لمن لم تصلهم رسالة، وأن السيارة ستتواجد امام فرع حزب البعث، حيث احتشد عشرات المواطنين منذ الساعة السادسة صباح الخميس، أمام فرع الحزب، قرب دزار العنقود شمال المدينة.

وأضاف المصدر أنه بعد انتظار المواطنين لمدة ساعتين، ورد اتصال لأحدهم أن سيارة التوزيع متواجدة أمام فرع الحزب القديم الكائن في ساحة “تشرين” وسط مدينة السويداء، مما أثار فوضى بين المواطنين المتجمعين، الذين انتقلوا إلى ساحة تشرين، “لكن رحلة البحث عن الرز والسكر لم تنتهي هنا” يقول المصدر.

لافتاً إلى أن المواطنين انتظروا لمدة ساعتين مرة أخرى أمام فرع الحزب القديم، دون جدوى، قبل أن ترد اتصالات لهم مجدداً بالعودة إلى مقر الحزب الجديد قرب دوار العنقود، حيث تنتظرهم سيارة توزيع الرز والسكر، مضيفاً “عدنا من جديد إلى أمام مبنى الحزب الجديد”.

وأضاف المواطن أنهم عثروا على سيارة التوزيع هذه المرة أمام مبنى الحزب الجديد، وكانت قائمة المنتظرين والمسجلين تضم 285 اسماً، لتستمر المعاناة بالمماطلة في التوزيع والفوضى، مؤكداً أنه لم يحصل على الرز والسكر سوا 40 اسماً من أصل القائمة التي تضم 285 اسماً.

وختم المواطن حديث بالقول “كانت رحلة إذلال متعمدة بين فرعي الحزب بحثاً عن مخصصات الرز والسكر، هذه الحكومة العاجزة عن توفير بعض المخصصات من الرز والسكر، رغم أننا نشتريه بمالنا ولا يوزع علينا مجاناً، لكن سعره أرخص من الأسواق، فما المستقبل الذي ينتظرنا وينتظر ابناءنا في ظل هذه الحالة المتردية”.

يذكر أن السورية للتجارة أضافت مادتي الرز والسكر على البطاقة الذكية لبيع كميات محددة منها على “البطاقة الذكية” بسعر أرخص بقليل من سعر السوق، ورغم الإذلال المتعمد في آلية التوزيع، إلا أن الكثير من المواطنين لا يكترثون وينتظرون بفارغ الصبر الحصول على مخصصاتهم، مما يشير إلى الحالة المعيشية السيئة التي وصلت لها البلد.