السويداء 24
أغلقت العديد من المحلات التجارية في محافظة السويداء أبوابها، فيما توقفت محلات أخرى عن البيع، نتيجة الانخفاض المتسارع في قيمة الليرة السورية.
مراسلو السويداء 24 في مدن السويداء وصلخد وشهبا، أفادوا بأن العديد من المتاجر التي تبيع بضائعاً مرتبطة بسعر الدولار، أغلقت أو توقفت عن البيع، في ظل ارتفاع يومي وغير مسبوق في الأسعار، تزامناً مع تدهور قيمة الليرة.
وشمل الإغلاق والتوقف عن البيع، العديد من محلات بيع الأقمشة والخشب والأدوات الكهربائية وقطع غيار السيارات، حيث قال مراسلنا في مدينة السويداء إن الكثير من هذه المحلات التجارية توقفت عن بيع الزبائن.
صاحب متجر “بياضات وتجهيز عرائس” في مدينة السويداء، أكد للسويداء 24 أنه توقف عن البيع اليوم الأربعاء، نتيجة إبلاغه من دمشق بارتفاع الأسعار 3 مرات متتالية اليوم وحده.
وأضاف المصدر أنه لم يغلق متجره، لكنه توقف عن البيع مؤقتاً حتى تستقر الأسعار، مشيراً إلى أنه توجه إلى المنطقة الصناعية لشراء خشب التنجيد لكن المتاجر رفضت بيعه.
من جانبه أفاد صاحب متجر لبيع الجوالات “منذ يومين اشتريت جوالاً بسعر 2 مليون، وبعته بسعر 2.2 مليون، وبعد يوم واحد ارتفع سعره وبالتالي لم أعد قادراً على شراء جوال من نفس النوع برأس المال والمربح، فالليرة كل يوم تتدهور”.
وأضاف في حديثه للسويداء 24، “لكن لم أغلق أرغب بالتوقف عن البيع وبنفس الوقت لا يمكنني ذلك لدي أجور عمال والكثير من الزبائن مرتبطين معنا ونخدمهم بشكل يومي، وجميع أسعارنا مرتبطة بالدولار وخسائرنا يومية، لو يعود القرار لي الأفضل هو البيع بالدولار، ولكن وضع المواطنين لا يسمح بذلك”.
بينما قال صاحب متجر لبيع المواد الغذائية في مدينة شهبا: “لا ألوم اي تاجر يغلق، الخسائر كبيرة، اما أنا لن أفعلها فما ذنب المواطنين، هناك محلات عديدة اليوم فتحت ابوابها ولم تبيع، والحجة أن (الكاشير) معطل”.
وأضاف أنه خسر 80 بالمئة من رأس المال منذ بداية الحرب حتى اليوم، رغم أنه يمتلك أحد أهم المتاجر في مدينة شهبا، خاتماً حديثه “ابحث عن باب للهجرة الآن، هذه البلد باتت حكراً على تجار الأزمات وأرباب السلطة”.
يذكر أن الليرة السورية تشهد تدهوراً متسارعاً في قيمتها، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في السوق السوداء، إلى عتبة 3400 ليرة سورية، اليوم الأربعاء، في ظل انخفاض يومي يتراوح بين 50 و100 ليرة خلال هذا الأسبوع.