سفير روسيا: الوضع الاقتصادي في سوريا إلى الأسوء والمساعدة ليست سهلة

قال السفير الروسي في سوريا، إن سوريا تعيش حالياً أصعب وضع اجتماعي واقتصادي منذ بداية الصراع في البلاد، مشيراً إلى أن مسألة تخصيص روسيا أموالاً للدعم ليست سهلة للغاية.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن السفير الروسي “ألكسندر يفيموف”، أن الوضع الاقتصادي هو الأصعب على مدار سنوات الصراع، موضحاً أن عواقب الحرب أكثر فأكثر كل عام، والاستنزاف العام للاقتصاد السوري، مبرراً ذلك بالعقوبات الغربية.

وأضاف أن روسيا تبحث إمكانية تعزيز جهودها العسكرية بشكل إضافي في سوريا، موضحاً أن تقديم مساعدات مادية متعددة الأوجه إلى سوريا مسألة مهمة وذات طبيعة استراتيجية.

لكن السفير الروسي أفصح أن مسألة تخصيص الأموال للدعم ليست سهلة للغاية، قائلا إن “بلدنا نفسه اليوم تحت تأثير العقوبات، ويعاني من ركود اقتصادي”.

وتأتي تصريحات “يفيموف” في ظل تدهور متسارع بقيمة الليرة السورية منذ مطلع الشهر الجاري، مما أدى لإغلاق جزئي في أسواق محافظة السويداء جنوب سوريا، وتوقف العديد من المحال التجارية عن البيع نتيجة الارتفاع الجنوني للأسعار، وفق ما رصدت السويداء 24.

وتشير تصريحات السفير بشكل واضح إلى أن روسيا الحليف الأبرز للنظام السوري، لا تفكر في مد يد العون لمحاولة تحسين الوضع الاقتصادي في سوريا، رغم أنها تستولي على أبرز ثروات البلاد.

في وقت تتجاهل فيه السلطات السورية تدهور الوضع المعيشي، حيث لم يعلق المصرف المركزي على التدهور الأخير لقيمة الليرة، بينما يستمر الإعلام الحكومي بالحديث عن انتصارات “المقاومة والممانعة”.

تجدر الإشارة إلى أن تعنت السلطة السورية بعدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن، على رأسها الانتقال السياسي والإفراج عن المعتقلين، يعد من أبرز أسباب العقوبات الاقتصادية، مما يعني أن استمرار تعنت السلطة، ومسرحية الانتخابات التي تروج لها سيؤدي إلى مزيد من التدهور المعيشي والاقتصادي وفق مراقبين.