سوريا تعيش “أسوأ” حالة أمن غذائي.. والسلطة ترفض التغيير

ارتفع عدد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إلى 12.4 مليون شخص، في الربع الأخير من عام 2020، بعدما كان العدد 8 مليون شخص أواخر 2019.

ووفق تقرير نشره برنامج الأغذية العالمي (WFP) يوم الخميس الماضي، أكد أن سوريا تعيش أسوأ حالة أمن غذائي، مشيراً إلى أن 12.4 مليون شخص، أي نسبة 60% من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وأوضح التقرير الذي اطلعت عليه السويداء 24، أن 1.3 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو زيادة قدرها 124% خلال سنة، مشيراً إلى أن 1.8 مليون شخص إضافي معرضون لخطر الوقوع في انعدام الأمن الغذائي.

كما أشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي زاد بمقدار 4.5 مليون شخص خلال عام واحد، أي بنسبة 75%، مرجعاً السبب في ذلك للنزاع الذي طال أمده، والنزوح الجماعي للسكان، الذي أدى إلى تآكل سبل العيش والقدرة على الصمود.


ونوه إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية منذ عام 2019، وتدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتراجع القدرة الشرائية، لافتاً إلى برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى تمويل إضافي كبير، ليلبي مطالب المساعدة الغذائية.

يذكر أن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية يأتي في وقت تتحضر فيه السلطة لإجراء انتخابات رئاسية تعتبرها المعارضة شكلية وصورية، لتمديد حكم “الأسد” لمدة 7 سنوات جديدة، مما يعني استمرار الأوضاع إلى الأسوء، في ظل عدم التزام النظام بقرارات مجلس الأمن التي تنص على التغيير السياسي.