هل سمعت عن عضّات البرد..عندما يترك الثلج أثره في جسد ضحاياه ؟

فقرةتثقيفصحي

يواجه سكان محافظة السويداء أجواء ثلجية باردة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بما يُدعى عضّات البرد أو لسعة الصقيع الناجمة عن تعرض الجسد لدرجات الحرارة المنخفضة جداً.

وأكدت الدراسات والأبحاث الطبية، أنّ إصابة الأشخاص بعضة الصقيع تؤدي لضرر في أنسجة جسده يتراوح بين إصابة الطبقة الخارجية للجلد إلى إصابة كامل الجلد والعضلات والأوتار والعظام، وقد تنتهي ببتر المنطقة المُصابة.

وأوضحت الدراسات، أن المناطق الأكثر إصابة في الجسد هي المعرّضة للتماس المباشر مع الأجواء الباردة، وتشمل الوجه، والأذنين، واليدين، والقدمين، حيث تنخفض تروية هذه المناطق مع ملامستها للثلج والمياه الباردة.

مبينة، أنّه مع تعرض الجسم لعضة البرد يظهر الاحمرار في جلد مترافق مع شعور بالوخز والخدر، وما يلبث أن يتحول الطرف المصاب للبرودة والقساوة مع شحوب في الجلد متبوع بتلونه باللون الأبيض وفقدان الإحساس بالألم، فيما قد تظهر التقرحات بعد تدفئة المنطقة في الحالات الشديدة.

فيما يؤكد الأطباء وجوب نقل المُصاب إلى مكان دافئ دون فرك المنطقة المُصابة أو وضعها في الماء الساخن إنما تدفئتها بقطع من القماش المبلولة بمياه فاترة حتى يستعيد الجلد الاحمرار وقد يشعر المريض بالوخز حينها وهو أمر طبيعي.

مُجمعين على وجوب مراجعة الطبيب عند حدوث شحوب الجلد وتحوله للون الأبيض، أو الشعور بالألم الشديد والخدر، وذلك خوفاً من تطور الحالة لتسبب تلفاً في الأعصاب والبتر الناجم عن التقرحات، بينما تبقى الوقاية بتجنب الخروج في الأجواء الباردة وارتداء الملابس الوافية في حال الضرورة كأفضل طريقة للحماية.

هذا ويقبع الكثيرون دون وسيلة للتدفئة في السويداء ويُجبر غيرهم على التواجد خارج منازلهم للعمل وسط أجواء شتوية باردة ما يجعل التعامل مع عضات الصقيع أمر لا بدّ من تداركه من قبل الأهالي.

دمتم سالمين