شابان من السويداء مصيرهما مجهول في ريف الرقة

يلاقي شابان من محافظة السويداء مصيراً مجهولاً، بعد انقطاع الاتصال معهما منذ عدة أيام، وورود معلومات غير مؤكدة لذويهما عن وفاتهما، في ريف محافظة الرقة.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، إن معلومات وردت اليوم السبت، لذوي الشابين “معضاد علبة” 35 عاماً و”عمر غرز الدين” 28 عاماً، تفيد بوفاتهما مع شابين أخرين من محافظة حمص، بعد إرسالهم في مهمة إلى منطقة “الرصافة” جنوب غرب محافظة الرقة، التي تشهد نشاطاً  لتنظيم داعش الإرهابي.

لكن المعلومات التي وردت لذوي الشابين من أحد أقارب “معضاد” الذي يخدم في نفس المنطقة، لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية حتى اليوم، رغم أن الاتصال انقطع بين الشابين وذويهما في السويداء منذ عدة أيام، إلا أن العائلتين تنتظران تأكيداً من مصادر رسمية حول مصيرهما.

وأكد المصدر أن عائلتي الشابين طلبتا من وسائل التواصل الاجتماعي حذف الخبر المتعلق بوفاتهما، بانتظار تأكيد مصيرهما من جهة رسمية.

مصدر مقرب من الشاب “معضاد” قال للسويداء 24، إن قريبه كان قد سجل اسمه مع إحدى الشركات الأمنية المرتبطة بالقوات الروسية، بغية السفر إلى ليبيا، لكن المحاولة لم تنجح، حيث تعاقد مع جهة أخرى بمهمة حماية منشآت تسيطر عليها روسيا في سوريا.

مضيفاً أن تدهور الوضع المعيشي وفقدان فرص العمل والعروض المغرية التي تقدمها الشركات الأمنية ، عوامل دفعته لاتخاذ هذا القرار، وقد أوهمه وكلاء الشركات الأمنسة أن الأوضاع طبيعية ومهمته حراسة منشآت في مناطق آمنة، وليس هناك مهمات قتالية.

ووثقت السويداء 24 في عدة تحقيقات خلال الأشهر الماضية، تزايد نشاط ميليشيات وشركات أمنية مرتبطة بالقوات الروسية لاستقطاب الشباب وتجنيدهم في شرق وشمال سوريا، بعقود عمل لحراسة المنشآت التي تستثمرها روسيا، أو لنقلهم إلى ليبيا، فضلاً عن نشاط ملحود لميليشيات مرتبطة بإيران وبأجهزة المخابرات السورية.

وتستغل هذه الأطراف ارتفاع نسبة البطالة، وتدهور الوضع الاقتصادي، وانسداد أفق الحلول بوجه الشباب، لتجندهم مقابل رواتب شهرية بمهمة حماية منشآت وثروات تستولي عليها روسيا وإيران في سوريا، ليصبح الشباب ضحايا وقرابين لحماية مصالح الدول الأجنبية التي تستغل ثروات بلادهم.