الليرة السورية تواصل نزيفها وتسجل مستويات غير مسبوقة

واصلت الليرة السورية نزيفها اليوم الثلاثاء، بعدما سجلت خسارة جديدة، وانخفضت إلى مستويات غير مسبوقة.

وسجل سعر الليرة في السوق السوداء بمحافظة السويداء، 3450 ل.س، مقابل الدولار الواحد، فيما تخطى السعر 3500 ل.س، في العاصمة دمشق، اليوم الثلاثاء 23/2/2021، وفق ما قال صرافون للسويداء 24.

وكان سعر الصرف قد سجل أمس الاثنين 3450 ل.س في دمشق، و3400 ل.س في السويداء، لتستمر الليرة بنزيفها، نتيجة ارتفاع الطلب على الدولار، والنقص الحاد قي النقد الأجنبي بحسب تقارير صحفية.

كذلك سجل سعر الذهب رقماً قياسياً جديداً، إذ سُعر غرام الذهب عيار 21 ب 178000، في ظل ارتفاع يومي تسجله أسعار الذهب.

ورغم أن مصرف سوريا المركزي أعلن قبل أسبوع عن تدخله، وحمل المسؤولية للمتلاعبين بأسعار الصرف مؤكداً القاء الجهات المختصة القبض على عدد من المتلاعبين، إلا أن هذا التدخل لم يوقف نزيف الليرة اليومي.

وتترافق خسارة الليرة اليومية مع ارتفاع متزامن للأسعار في أسواق محافظة السويداء، حيث يقول التجار إن بضائعهم يرتبط سعرها بسعر صرف الليرة في السوق السوداء، ليبقى المواطنين تحت رحمة أسعار الصرف، في ظل تدني قيمة الدخل.

وكالة “رويترز” نقلت عن “مصرفيين” في تقرير يكشف أسباب انهيار قيمة الليرة قولهم: “على الرغم من تعهد البنك المركزي الأسبوع الماضي بالتدخل لدعم العملة المنهارة إلا أنه يحجم عن ذلك من أجل الحفاظ على ما تبقى من احتياطياته الشحيحة من النقد الأجنبي.”

فيما أشار موقع “الليرة اليوم” أنه “لا زالت السلطات السورية، والإعلام المحلي، يعمدان إلى تغطية الأزمة وتمييعها بدلاً مواجهتها وحلها. فعند كل أزمة تكون التهمة جاهزة والمتهم جاهزاً أيضاً”.

مضيفاً “فلا نرى المركزي السوري يخرج بأي خطة اقتصادية متكاملة لإخراج الليرة من عنق الزجاجة. بل إن القرارات المتخذة غالباً ما تزيد الوضع سوءً، ولنا في طرح فئة العملة الجديدة عند أسوء وقتٍ ممكن خير مثال”.

وأكد أن السياسات المالية المتوفرة في جعبة المسؤولين في سورية، هي إما حلول إسعافية غير مجدية على المدى الطويل، أو حلول أمنية لا تظهر إلا مدى التخبط والهشاشة الفكرية لأصحابها.