صدر بيانٌ عن “حرَكة رجال الكرامة” في محافظة السويداء، في ذكرى رحيل قائد الثورة السورية الكبرى “سلطان باشا الأطرش”، تطرق إلى الظروف المعيشية والاقتصادية القاسية وحالة التدهور التي تعيشها البلاد.
وجاء في البيان تذكير بالقيم الوطنية التي يمثلها المغفور له “سلطان باشا الأطرش” وبالشعار “المقدس” الذي رفعه “الدين لله والوطن للجميع، مشيرة إلى انه الشعار الذي ارتكزت عليه الحركة منذ تأسيسها على يد الشيخ “أبو فهد وحيد البلعوس”.
وتناول البيان الأوضاع الراهنة في سوريا ضمن عدة بنود، حيث أكد أن “ما يمارس اليوم على أبناء المحافظة خاصة وأبناء سوريا عامة ماهو إلا شكل من أشكال تضييق الخناق على المجتمع من خلال أنكفاء المجتمع الدولي وعدم الجدية في أيجاد مخرج للازمة السورية بحيث لا تتوفر حتى الان أي أرادة دولية للحل من خلال تطبيق القرارات الدولية”.
وأضاف البيان أن “تراكم الاخطاء من قبل الحكومات المتعاقبة في الداخل أودى بنا الى انهيار تام وبكافة اشكاله الأقتصادية (من خلال انعدام سبل العيش وعدم توفر مقومات أبسط اشكال الحياة الكريمة) ؛ والأمنية (في ظل انتشار الجريمة) ؛ والاجتماعية والأخلاقية التي بدت جلية في ظهور عادات دخيلة على قيمنا وأعرافنا”.
وأرجعت الحركة أسباب الانهيار إلى “الفساد المستشري في كافة دوائر ومؤسسات الدولة وشرائح المجتمع الساعي إلى العبائات الموروثة للتفيي بظلها وعدم وجود أي خطة للنهوض بالمجتمع والتخلي المريب الذي تمارسه بعض داوئر الدولة والمعنيين المدنيين الاجتماعيين بحق أبناء الشعب والتسويف والمماطلة في تلبية حاجاتنا في ظل هذه الكارثة التي نعيشها اليوم”.
كما ذكر البيان أن الحركة طالبت بانشاء معبر حدودي للمحافظة مع دول الجوار “ليخفف من معاناتنا ولم يؤخذ بعين الاعتبار وحتى هذه اللحظة لم نرى أي محاولة لتحقيق اي مطلب او مساعي للتخفيف من معاناة المواطنين بكافة شرائحهم”.
كذلك شددت على عدم ملاحظة أي تحرك أو محاولة لإيجاد حل جذري للخروج بالمجتمع من هذه الضائقة “فكل الاجراءات التي اتخذتها الحكومات من مكافئات ومنح هي مجرد محاولة لتخفيف الاحتقان ولا تطال الا شريحة صغيرة ولا تساهم في تحسين سبل العيش ولن تكون حلاً لمن يعاني للحصول على ابسط مقومات الحياة للعيش في عزة وكرامة”.
وختمت الحركة بيانها بالقول إنها “لم ولن نتخلى عن واجبنا في الدفاع عن ارضنا التي دفعنا فداء لها عشرات الشهداء ومئات الجرحى ولن نستكين حتى يستجاب لمطالبنا المحقة وسنسعى بكافة الطرق المشروعة لتحقيقها ولدينا الكثير من الخيارات لتغيير واقعنا”.
إذ طالبت الجميع بالوقوف أمام التزاماتهم الاخلاقية من حكومة وفعاليات اجتماعية، للمساهمة وايجاد الحلول للخروج مما من الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية .