بعد العقوبات.. تعطل قناة السويس ذريعة جديدة للحكومة السورية


أثار بيان صادر عن وزارة النفط والثروة المعدنية حفيظة شريحة واسعة من المواطنين، بعدما برّرت النقص الشديد بالمواد النفطية في سورية، بتعطّل قناة السويس المصرية وعدم وصول التوريدات النفطية للبلاد.

وذكرت الوزارة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أنّ توقّف حركة الملاحة في قناة السويس انعكس سلباً على توريدات النفط إلى سورية، مبينة أن عمل القناة تعطّل خلال الأيام الأربعة الماضية نتيجة جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدّها للممر المائي.

وأوضحت الوزارة، أنّها تعمل على ترشيد توزيع الكميات المتوافرة من النفط في سورية، بما يضمن توفرها حيوياً لوقت أطول، إضافة لتأمين الأولوية للخدمات الأساسية من أفران ومشافي وغيرها من المؤسسات الحيوية.

كما أكّدت أنّ عودة حركة السفن عبر القناة إلى طبيعتها قد يستغرق زمناً غير معلوم،  منوهة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات إضافية في حال عدم نجاح عمليات تعويم السفينة وفتح القناة.

وهذا ما أثار استياء عدد من المواطنين، ليرد بعضهم  على البيان الوزاري بالمطالبة بحقول النفط السورية التي استولت عليه الدول الأجنبية، بينما يعتبر آخرون أن البيان هو أحد الحجج الوزارية التي تهدف لضمان رضوخ المواطنين للأمر الواقع وعدم الاحتجاج على التدهور الاقتصادي المستمر.

وتزامن بيان وزارة النفط مع انخفاض توريدات البنزين الواردة إلى محافظة السويداء، حيث رصدت السويداء 24 نشرة التوزيع ليوم الأحد، بمعدل 4 طلبات بنزين فقط، بعدما كانت الأسبوع الماضي 6 طلبات.

هذا وتشهد سورية عموماً والسويداء خصوصاً نقص حاد في المواد النفطية ولا سيما البنزين والمازوت، حيث حُرم معظم الأهالي في السويداء من مخصصاتهم من المازوت هذا الشتاء، فيما لاتزال طوابير البنزين تملأ الطرقات حتى اللحظة.