أزمة مواصلات خانقة في السويداء وموظفون يدفعون نصف رواتبهم للتنقل

تعيش محافظة السويداء أزمة مواصلات خانقة، نتيجة شح الوقود، في ظل ارتفاع أجور النقل العامة على مختلف الخطوط ووسائل النقل، خلال الشهر الحالي.

وأكدت مصادر محلية للسويداء 24 من مختلف مناطق المحافظة، أن الأيام القليلة الماضية شهدت توقف الكثير من وسائل النقل عن العمل، مما أدى لصعوبة في تنقل المواطنين بين الأرياف والمدينة، وحتى على الخطوط الداخلية في المدينة، في ظل أزمة الوقود، ناهيك عن ارتفاع اجارات وسائل النقل.

وخلال رصد مراسل السويداء 24 لارتفاع أجور وسائل النقل، أفاد أن التسعيرة ارتفعت على جميع الخطوط داخل المحافظة خلال الشهر الحالي، بأرقام وصلت إلى الضعف احياناً، في ظل ارتفاع أسعار الوقود، وعدم وصول توريدات كافية للمحافظة.

وذكر المراسل أن سائقي سرافيس خط السويداء – صلخد، رفعوا أجرة الراكب من 500 إلى 800 ليرة سورية، وكذلك خط أم الرمان – السويداء من 500 إلى 800 ليرة، وخط ملح – السويداء إلى 700 ليرة، فيما ارتفعت أجرة الطلب الداخلي ضمن مدينة السويداء من 100 إلى 200 ليرة.

فيما رفع سائقو سيارات الأجرة “تاكسي” سعر الطلب الداخلي في مدينة السويداء بين  2500 و3000 ليرة، بعدما كانت تتراوح بين 1500 و2000 ليرة قبل شهر، وذلك بعد رفع الحكومة أسعار البنزين إلى 750 ليرة وشح المادة.

رفع الاجارات خلال الأيام الماضية كان بقرارات من السائقين، في ظل غياب الجهات المعنية التي خرجت عن صمتها يوم أمس الثلاثاء، وأصدرت تسعيرة جديدة لأجور وسائل النقل، لم يلتزم فيها معظم السائقين، حيث ترتفع الأجور عن التسعيرة الرسمية بين 50 إلى 200 ليرة سورية.

موظف في مدينة السويداء من أبناء مدينة صلخد، قال للسويداء 24، إنه يدفع 1600 ليرة يومياً ذهاباً وإياباً للوصول إلى مكان وظيفته، موضحاً أن أجور النقل باتت تكلفه شهرياً بحدود 30 ألف ليرة، علماً أن راتبه الشهري لا يتجاوز 60 ألف ليرة، ليذهب نصف الراتب لأجور النقل.

ولا تتوقف المشكلة عند ارتفاع الأسعار وفق ما أكد عدد من طلاب المدارس والجامعات والموظفين للسويداء 24، الذين يضطرون يومياً للتنقل، حيث اشتكوا خلال الأيام الماضية من توقف معظم وسائل النقل عن العمل، مما أدى لازدحامات خانقة في أماكن الانتظار بمختلف مناطق المحافظة.

فيما تحدث أحد سائقي وسائل النقل للسويداء 24، عن اضطرارهم لرفع التسعيرة، نتيجة عوامل عديدة، منها الارتفاع الكبير بأسعار قطع الغيار، “كيلو الزيت أصبح ثمنه 15 ألف ليرة، طقم الإطارات مليون ليرة، الترسيم والتأمين ناهيك عن شح الوقود وارتفاع سعرها بالسوق السوداء”.

مضيفاً “المشكلة الأساسية تكمن في الحكومة العاجزة عن تلبية أدنى متطلبات المواطنين، البعض يحاول تحميل المشكلة للسائقين ولكن نحن أيضاً مواطنين متأثرين بالأوضاع ونعمل بحثاً عن لقمة العيش الذنب ليس ذنبنا ولا ذنب الموظفين ولا المواطنين، المشكلة بالسلطة”.

موقع “سناك سوري” نقل عن رئيس نقابة النقل البري “سليم العربيد”، أن حالة ركود كبيرة وتوقفت عدة مركبات عن العمل ولم يبقّ على قيد العمل إلا بعض المركبات التي توفر معهم بعض الليترات لرحلة أو اثنتين بين قراهم والمدينة.