كورونا يتزايد في السويداء.. وخطة اللقاحات تستهدف 20% من الشعب فقط

يدور صراع واضح بين الجهات الحكومية حول كيفية التعاطي مع فيروس كورونا، ففي الوقت الذي تدعو الكوادر الطبية المواطنين للالتزام بالإجراءات الوقائية، تساهم جهات أخرى بإحداث تجمعات غير مبررة.

وتحدّث مدير صحة السويداء د.نزار مهنا في تدوينة له على موقع فيسبوك، عن تسجيل 22 حالة جديدة لفيروس كورونا في السويداء، بينما تم قبول 9 حالات مشتبهة بالإصابة، يوم أمس الخميس فقط، متسائلاً ماذا ينتظر الأهالي في السويداء حتى يبدؤون بتطبيق الإجراءات الوقائية.

وتطرّق المصدر إلى ما سيؤول إليه تدوين حقبة الوباء في التاريخ، حيث رأى أن المؤرخين سيسجلون أن “الوباء اجتاح العالم ومرّ من محافظة السويداء مُزهقاً أرواحاً كثيرة، فيما أن معظم الأهالي لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية، حيث خنقت التقاليد الاجتماعية مجموعة كبيرة من المرضى، وكان استعمال الوعي والمسؤولية الشخصية في حدوده الدنيا”.

أما عن الأمل في لقاحات فيروس كورونا، فبيّن مدير الجاهزية والطوارئ د.توفيق حسابا في لقاء صحفي، أنّ الوزارة وضعت خطة عمل لإعطاء لقاح فيروس كورونا لـ 20-25% فقط من المواطنين في سورية حتى نهاية 2021، مؤكداً تلقيح 2500 عامل صحي من العاملين في أقسام العزل بالقطاع الصحي حتى الآن.

وفي ظل السعي الذي تظهره وزارة الصحة ومديرياتها لمحاربة فيروس كورونا حيث تطالب المواطنين بالتعاون معها والالتزام بالوقاية، ترعى الحكومة من الجانب الآخر فعاليات غير ملتزمة بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا في مراكزها الثقافية ومبانيها الرسمية، وتُبيح النراجيل وتتغاضى عن حفلات وتجمعات غير مبررة.

والجدير بالذكر أن الحكومة تحججت بانتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى أزمة المحروقات كسبب لإغلاق الجامعات والمدارس، لكن الإصابات لازالت في تزايد بين الأهالي بغياب التوعية وعدم وجود آليات صارمة لدحر الشائعات حول الوباء وتطبيق الإجراءات الوقائية.

أنت المنقذ الوحيد لعائلتك من الوباء، لا تراهن على حياتهم…💌