اجتمع وفد من القوات الروسية مع وفد من أهالي بلدة القريّا، في فرع أمن الدولة بالسويداء، للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، في محاولة لانهاء حالة التوتر في المنطقة.
وقال مراسل السويداء 24، إن وفداً من قيادة القوات الروسية التقى بوفد ممثل لفلاحي ومقاتلي بلدة القريّا، في فرع أمن الدولة بمدينة السويداء، بحضور الأمير لؤي الأطرش، ورئيس فرع أمن الدولة العميد سالم الحوش، اليوم الاثنين.
موضحاً أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي، بين الروس وممثلين عن أهالي القريّا، على خلفية المناوشات التي حصلت في الآونة الاخيرة بؤن الفلاحين ورعاة المواشي وهددت استقرار المنطقة، حيث تدخل الروس بالملف وعقدوا لقاءات مع الجانبين.
وأكد مصدر حضر الاجتماع للسويداء 24، أن الروس بلغوا وفد القريّا، أنهم سيحددون موعداً خلال يومين، لعقد اجتماع بين أهالي القريّا، وبين عشائر البدو من أبناء البلدة، في مركز المصالحة الروسية بدمشق، وذلك بغية الاتفاق على انهاء حالة التوتر بين الطرفين.
مشيراً إلى أن الوفد الروسي قال إنه قدم ذات المقترح لوفد عشائر البدو، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، خلال الأسبوع الماضي، ومن المرتقب أن تحدد روسيا موعد الاجتماع بين الفريقين خلال 48 ساعة.
وكان ملف القريا قد شهد تعقيدات في الآونة الأخيرة، بعد حصول مناوشات متكررة واشتباكات بين أهالي البلدة من فلاحين ورعاة، حيث تدخلت القوات الروسية بطلب من اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للسلطة السورية، بعدما فشلت الأخيرة بحل القضية.
يذكر أن ما أشاعته بعض وسائل الإعلام، عن تشكيل فصيل عسكري كبير في بلدة القريّا مؤخراً، يحمل مغالطات عديدة، كحجم الفصيل والمهام التي نسبت له، حيث تؤكد مصادرنا في البلدة أن الفصيل المذكور لا يتجاوز عدد أفراده 25 شخصاً، وأفراده من أبناء البلدة، مشيراً إلى ان أحدهم حصل على أموال قال إنها تبرعات من المغتربين، لتشكيل حراسات دائمة برواتب شهرية، لحماية الأراضي الغربية، وليس لقتال ميليشيا حزب الله، التي لا يوجد نفوذ عسكري في المنطقة لها أصلاً.