تقصير ممنهج بحق فوج إطفاء السويداء يدفع قائده المشهود له بالكفاءة للاستقالة

استقال قائد فوج الإطفاء في مدينة السويداء، جراء تقصير كبير من الجهات المعنية بحق المؤسسة، وعدم التجاوب مع المطالب المتكررة، منذ عدة سنوات.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، إن السيد “نايف الشعار” قدم استقالته من قيادة فوج إطفاء السويداء، لأسباب صحية، إلا أن وراء استقالته تقصير كبير من الجهات المعنية، وعدم تجاوب مع المطالب المتكررة لتحسين جاهزية الفوج.

موضحاً أن مجلس المدينة قبل استقالة “الشعار”، وعين بدلاً عنه السيد “فادي الداوود”، والأخير يحظى بسمعة جيدة أيضاً حاله حال “الشعار”، ولكن تجاهل الجهات المعنية من مجلس البلدية والمحافظة، لتحسين إمكانيات فوج الإطفاء، يجعل المحافظة في موقف حرج، مع اقتراب فصل الصيف الذي تكثر فيه الحرائق.

وكان “الشعار” الذي تولى قيادة فوج الإطفاء لمدة حوالي 12 عاماً، من المشهود لهم بالكفاءة والتفاني في عمله، لكنه واجه واقعاً محبطاً في السنوات الأخيرة، في ظل نقص الإمكانيات، وعدم التجاوب مع عشرات الطلبات التي تم تقديها مؤخراً.

يضيف المصدر أن من بين هذه المطالب التي تم رفضها، زيادة عدد أفراد الإطفاء، فعدد العناصر المسجلين على ملاك الفوج، 21 عنصراً، ويفترض أن يكون 51 عنصراً، إذ رفع الفوج طلباً لرئاسة مجلس الوزراء، قبل مدة، لفتح باب التوظيف وإكمال أعدادهم، لكنه جاء مع الرفض، دون توضيح الأسباب.

كما تم رفض طلب لترميم مركز فوج إطفاء السويداء، حيث يحتاج قرابة 5 ملايين ليرة، ناهيك عم الرواتب المتدنية لعناصر الإطفاء، والتي تقدر وسطياً ب 30 ألف ليرة سورية شهرياً للعنصر الواحد، رغم الجهود المضنية التي يقدمونها.

ويؤكد المصدر أن ما تم ذكره عن التقصير المتعمد بحق فوج الإطفاء، غيض من فيض، فهناك الكثير من القضايا والمطالب التي لم يتم التجاوب معها، سواء من مجلس المدينة والمحافظة، وأقلها تبديل بطاريات لأجهزة الا سلكي، وإصلاح أحد خطوط الاتصال على الفوج.

هذه الأسباب المتراكمة وغيرها الكثير، كانت وراء استقالة “الشعار”، لتبقى هذه المؤسسة، التي تحتاج لتقديم كافة الإمكانيات من الجهات المعنية، تواجه مشكلات عديدة وتقصيراً ممنهجاً، رغم كونها من المؤسسات الهامة لخدمة المواطنين، بحسب المصدر.