بعد ليبيا.. هل تستعد الشركات الأمنية لإرسال مرتزقة إلى أرمينيا وأوكرانيا

سجل عشرات الأشخاص في محافظة السويداء، لدى وكلاء شركات أمنية مدعومة من روسيا، بعدما أعلن الوكلاء، فتح باب السفر إلى “أرمينيا”، خلال الأيام الماضي.

وبحسب ما ذكر مصدر خاص للسويداء 24، فإن المستقطب الرئيسي للسفر إلى أرمينيا، هو المحامي “محمد باكير” من مدينة شهبا، شمال السويداء، وهو وكيل شركة “الصياد” الأمنية، المرتبطة بالقوات الروسية، ويعد من الضالعين في استقطاب الشباب، وتجنيدهم في ليبيا خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن “باكير” أعلن عبر مجموعات في تطبيق “واتس اب” تربطه مع أشخاص كان قد جندهم في وقت سابق إلى ليبيا، عن وجود شركة أمنية تسعى لاستقطاب عدد محدد، لا يتجاوز 150 شخصاً، بغية إرسالهم إلى أرمينيا، التي خاضت حرباً مؤخراً مع جارتها أذربيجان.

وذكر أحد الأشخاص الذين سجلوا اسمائهم لدى “باكير”، أنه يستقبل الراغبين للتسجيل في مكتبه، ويطلب من كل شخص مبلغ 25 ألف ليرة سورية، بحجة أنها تكلفة التقرير الطبي والصور مع تكلفة إرسالها للشركة الأمنية، على أن يتم تحديد موعد السفر بعد حصول الأسماء على موافقة أمنية عن طريق الأمن العسكري.

ويضيف المصدر أن الوكيل تحدث عن آلية السفر، أنها ستكون من مطار دمشق الدولي عبر طيران “أجنحة الشام”، إلى روسيا، ومن ثم سيتم نقلهم تهريباً، إلى أرمينيا عن طريق البر، مضيفاً أن العقد مدته خمسة شهور، والراتب الشهري للمقاتل، يتراوح بين 2000 و2500 دولار شهرياً بحسب الاختصاص.

كذلك أشاع وكلاء شركات أمنية في مدينة السويداء ساهموا بتجنيد مقاتلين إلى ليبيا، عن وجود نوايا لاستقطاب مقاتلين إلى أوكرانيا في أوروبا، إلا أنه بحسب مصادر السويداء 24 لم يسجل أي شخص حتى الآن للسفر إلى أوكرانيا.

لكن هناك تخوف في صفوف الأشخاص الذين سجلوا للسفر إلى أرمينيا، من عدم جدية وكلاء الشركات الأمنية، كما حصل مسبقاً في السفر المزعوم إلى فنزويلا، حيث تم تسجيل أسماء آلاف الأشخاص، ولم تغادر أي دفعة منهم حتى اليوم.

وكانت السويداء 24 قد كشفت في مطلع العام الماضي عن مساعي روسية لتجنيد مقاتلين سوريين وإرسالهم إلى ليبيا، لدعم قوات “خليفة حفتر”، وبالفعل، تم إرسال مئات الشباب خلال الأشهر الماضية، ولا يزال كثير منهم متواجدين على الأراضي الليبية حتى اليوم.

وحصلت السويداء 24، على روايات عديدة من مقاتلين عادوا من ليبيا، قالوا خلالها إنهم لم يخوضوا أي عمليات قتالية، إنما كانت مهمتهم حماية منشآت تحت سيطرة القوات الروسية. فيما لا يزال الحديث عن السفر إلى أرمينيا في طور التسجيل والأوراق التي يطلبها الوكلاء، ولم يغادر أي شخص من السويداء حتى اليوم.

يشار إلى أن أرمينيا وأكرانيا، تشهدان اضطرابات سياسية، وتدخلات دولية، إذ تعد روسيا طرفاً رئيسياً في المشهد السياسي للبلدين، وكانت أرمينيا قد خاضت حرباً مع أذربيجان العام الماضي، ووثقت تقارير صحفية مشاركة مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا لدعم أذربجيان، وأخرين أرسلتهم روسيا لدعم أرمينيا.