استياء شعبي في السويداء نتيجة أزمة مياه خانقة وتقصير حكومي

احتجز مواطنون في قرية “دوما” شمال شرق السويداء، صهريجاً لمؤسسة المياه، اليوم الأحد، احتجاجاً على تعطل آبار المياه المغذية للقرية، ومماطلة المؤسسة في إصلاحهم.

وقال أحد شباب القرية للسويداء 24، إنهم احتجزوا الصهريج تعبيراً منهم عن حالة الاستياء التي وصل لها المواطنون، جراء مماطلة مؤسسة المياه في إصلاح الآبار المعطلة، منذ عدة أسابيع، مما أدى لأزمة خانقة في توفير المياه.

موضحاً أنهم أعادوا الصهريج، بعد تدخل وجهاء القرية ومسؤول عن شبكة المياه في المنطقة، الذي قدم لهم وعوداً بأن المؤسسة ستعمل على إصلاح الآبار المعطلة خلال مدة 15 يوماً، إذ حذر شباب القرية من التصعيد في حال لم يلتزم المعنيون بوعودهم.

وتشهد معظم القرى والمناطق في محافظة السويداء أزمة في توفير المياه، جراء تعطل عدد كبير من الآبار، حيث يشتكي مواطنون في مناطق مختلفة يومياً من عدم وصول المياه إلى بيوتهم، واضطرارهم إلى شراء نقلات مياه على حسابهم الخاص، تتراوح تكلفتها بين 15 ألف و20 ألف ليرة سورية، ولا تكفي أكثر من أسبوع.

وأفاد مصدر محلي في الريف الشمالي الشرقي أيضاً، أن قرية “بارك” تعاني من شح المياه جراء تعطل بئرين يغذيان القرية، مضيفاً أن مؤسسة المياه زادت الطين بلة، عندما أرسلت ورشة لإصلاح أحد الآبار، حيث سقط الغاطس في البئر، أثناء محاولة إصلاحه، بحسب المصدر.

وفي ظل أزمة المياه الخانقة، تطال مؤسسة المياه اتهامات بالفساد والتقصير، من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن صلة القرابة التي تربط مدير المؤسسة بأمين فرع “حزب البعث”، تحول دون التفات الجهات المعنية للشكاوى المتكررة عن الفساد في المؤسسة.

وبالمقابل، رصدت السويداء 24 عدة تصريحات أدى بها مدير مؤسسة المياه ومسؤولون في المؤسسة، حيث أرجعوا أسباب تعطل الآبار المتكرر على ساحة المحافظة، إلى تردي وضع التيار الكهربائي، معتبرين أن المشكلة الأكبر تتمثل في التيار الكهربائي بالدرجة الأولى، فضلاً عن ضعف الإمكانيات الحكومية لإصلاح الآبار المعطلة.

يذكى أن عشرات المواطنين حاصروا مقر مؤسسة المياه في مدينة السويداء، مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي، احتجاجاً على أزمة المياه، فيما تبدو الحكومة عاجزة عن تلبية أدنى حقوق المواطنين بتوفير المياه، فهذه الأزمة تعيشها المحافظة منذ عدة سنوات، وتتفاقم مع مرور الوقت.