ضربها وخنقها ثم قتلها.. ضحية جديدة للعنف الأسري بالسويداء

لقيت امرأة في ريف السويداء حتفها على يد زوجها، بعد معاناة طويلة من العنف الأسري، انتهت بضربها وخنقها وإطلاق النار عليها.

وأكدت مصادر محلية من قرية “لاهثة” للسويداء 24، أن السيدة “نسرين مصطفى عزيز”، لقيت حتفها على يد زوجها “ربيع الحسين” في قرية “الصورة الصغيرة” شمال محافظة السويداء، أمس الأثنين.

وتطابقت روايات المصادر المحلية مع رواية مصدر طبي أكد للسويداء 24، أن الضحية البالغة من العمر 34 عاماً، تعرضت للضرب والخنق، ثم تم إطلاق النار من بندقية حربية، حيث أصابتها رصاصة نافذة اخترقت جسدها، مما أدى إلى وفاتها على الفور.

فيما تضاربت الروايات حول مصير زوجها القاتل، بين مصادر قالت إنه سلم نفسه للجهات الأمنية، وأخرى ذكرت أنه توارى عن الأنظار، لكن جميع من تحدثت لهم السويداء 24، أجمعوا أن الضحية كانت تتعرض للتعنيف والضرب من زوجها، بشكل متكرر، وأنها تتمتع بسمعة حسنة هي وعائلتها.

مصدر مقرب من الضحية قال للسويداء 24، إنها كانت تعاني من العنف الأسري بشكل دائم، وتتعرض للضرب والتعنيف من زوجها، ما دفعها لمحاولة الانفصال عن زوجها قبل فترة، حيث غادرت إلى منزل ذويها، ووكلت محامياً لرفع دعوة طلاق.

وأضاف المصدر أن زوجها تردد عدة مرات إلى منزل ذويها، وتعهد بتغيير معاملته معها، لتقرر العودة إلى منزله منذ حوالي 10 أيام، سيما وأن لها طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، كان أكثر الدوافع وراء عودتها.

وفي ظل غياب القوانين التي تحمي المرأة من العنف الأسري، ناهيك عن تخوف أي امرأة من سمعة الطلاق نتيجة المفاهيم الاجتماعية الخاطئة، كان قرار عودة الضحية إلى منزل زوجها تحت ضغط ظروف متعددة، بحسب رواية سيدة مقربة منها للسويداء 24.

يذكر أن السويداء 24 توثق بشكل سنوي، جرائم عنف أسري تستهدف نساءً غير قادرت على الدفاع عن أنفسهن، يُقتلن عدة مرات في حياتهن بالتعنيف والعنف الأسري والمعاملة السيئة، فلا المجتمع ينصفهن، ولا القانون يحميهن.