عادت عشرات العائلات المهجرة من عشائر البدو إلى 4 قرى في منطقة اللجاة الممتدة بين محافظتي درعا والسويداء، اليوم السبت.
وقالت مصادر محلية للسويداء 24، إن أهالي قرية “الشياح” في ريف السويداء، وقرى ‘الشومرة” و”العلالي” و”المدورة” في ريف درعا، عادوا إلى قراهم اليوم السبت، بمبادرة روسية، بعد عدة سنوات من تهجيرهم منها.
وأوضحت المصادر أن الأهالي كانوا نازحين في عدة مناطق من ريف درعا الشرقي، على مدى السنوات الماضية، وبعد مطالبات عديدة من القوات الروسية الضامنة لاتفاق التسوية في المنطقة الجنوبية، تم السماح لهم بالعودة.
مشيرة إلى أن أهالي القرى الأربعة التي شهدت مواجهات عسكرية عديدة قبل عام 2018، وجدوا معظم منازلهم مدمرة وغير صالحة للسكن، وبثت شبكة “اللجاة برس” صوراً توضح حجم الدمار، ما يضع الأهالي أمام مشكلة جديدة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة.
فيما ذكر مراسل السويداء 24 أن الاتفاق لم يشمل بقية مهجري ريف السويداء الشمالي الشرقي، قرى منطقة “الأصفر”، التي فتحت روسيا باب العودة لسكانها أواخر عام 2019، وعاد جزء منهم، والجزء الأكبر لم يعود حتى اليوم نتيجة الظروف المزرية في المنطقة وعدم توفر الخدمات بشكل جيد، ولأسباب اقتصادية أخرى.
كذلك لم يشمل الاتفاق عشائر بدو “القريّا”، الذين لا زالوا متواجدين غربي البلدة، حيث توسط الروس في قضية إعادتهم إلى منازلهم في بلدة “القريّا” ولم يفلحوا حتى اليوم، في ظل حالة غير مستقرة تعيشها المنطقة منذ العام الماضي.
أما قرية “الشعاب” أقصى جنوب شرق السويداء، فلم تتعرض لعمليات تهجير، كما حصل في باقي قرى العشائر بالسويداء، وأكد مراسلنا أنه لا صحة لما أشيع عن عودة مهجرين اليوم السبت إلى قرية “الشعاب” أو قرية “القصر”، إنما القرى التي عاد سكانها في منطقة اللجاة فقط.
يذكر أن العديد من القرى على أطراف محافظة السويداء تعرض سكانها للتهجير في ظروف مختلفة، من بين هذه القرى “دير داما” التي لا زال سكانها مهجرين منها منذ عام 2014، ولم يجدوا حتى اليوم أي اهتمام من السلطات السورية أو القوات الروسية لإعادتهم إلى منازلهم وإعادة تأهيل الخدمات في القرية.