رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بدلات التصريح الإفرادي عن الأجهزة الخلوية، يوم أمس الأحد مُمهلة فترة سماحية للتصريح حتى نهاية شهر حزيران لأصحاب الجوالات التي عملت على الشبكة السورية قبل تاريخ 18/3/2021.
وحددت الهيئة في بيان لها على موقعها الرسمي بدل التصريح الإفرادي للفئة الأولى بمبلغ 150 ألف ليرة سورية، أما الفئة الثانية 220 ألف ليرة سورية، بينما الثالثة 400 ألف ليرة سورية والأخيرة 500 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 10 أضعاف راتب الموظف.!
وذلك بعدما أصدرت الهيئة قراراً بإيقاف استيراد الهواتف الخلوية ومنع جمركة الجوالات العاملة على الشبكة السورية بعد تاريخ 18/3/2020، مرجعة ذلك إلى وجود عدد كاف من الجوالات داخل البلاد وسعيها لتوفير القطع الأجنبي
تجار يكشفون الستار عن احتكار إحدى الشركات لسوق الجوالات
إلّا أنّ قرار الهيئة تسبب بزعزعة سوق الجوالات عبر رفع أسعار الهواتف الخلوية المستعملة والتسبب باحتكار مُبطّن لتجارة عبر شركات معينة دون غيرها.
حيث قال عدد من أصحاب محال بيع وصيانة الجوالات للسويداء 24، أنّ قرار منع استيراد وجمركة الهواتف الخلوية أدى لكساد بضاعة الكثير من الوكالات التي لم تُجمرك هواتفها الخلوية قبل صدور القرار، ما أدى إلى عدم ضمان عمل هواتفها على شبكة الاتصالات السورية.
وفي التفاصيل، أوضح التجار أن السوق غارقة بالهواتف الخلوية التابعة لوكالة “إيما تيل” دون غيرها، حيث تعجز باقي الشركات عن ضمان عمل هواتفها على الشبكة، وبالتالي قلّ الطلب على منتجاتها، وحُصر في الوكالة المذكورة.
ما علاقة عائلة الأسد بشركة “إيما تيل”؟
تؤكد التقارير الصحفية، أن شركة إيما تيل مملوكة لرجل الأعمال علي طاهر الملقب بأبي علي خضر، والمُقرّب من عائلة الأسد، وتُشير المصادر إلى أن المالك الحقيقي للشركة هي أسماء الأسد، عقيلة الرئيس بشار الأسد، والتي تضع أبو علي خضر كواجهة لتسيير أمور الشركة.
هذا وسيطرت شركة إيما تيل على سوق تجارة الجوالات بعد إقصاء شركة البراق عن السوق، والتي كانت أكثر الشركات نشاطاً قبل أن تُغلق هيئة مكافحة غسيل الأموال والإرهاب مقر الشركة في دمشق قبل عام ودون الإعلان رسمياً عن الأسباب.
هل ستكون إيما تيل مشغل الاتصال الخليوي الثالث في سورية؟
أعلن وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب في تصريح صحفي سابق، أن المشغل الثالث للاتصالات الخلوية سيكون من نصيب شركة سورية، وذلك بعد إعلانه عن مفاوضات كانت تجريها الحكومة السورية مع الجانب الإيراني، لإدخال مشغل اتصالات خلوية ثالث إلى سوريا.
لتتجه أنظار الصحفيين إلى شركة إيما تيل، كونها من الشركات الواصلة ذات المحسوبيات والتسهيلات، خصوصاً بعد نشوب خلاف واضح بين رامي مخلوف مالك شركة سيرياتيل وأسماء الأسد التي تسعى للاستثمار في قطاع الاتصالات.
وقد رجّح محلّلون اقتصاديون، أن تكون أسماء الأسد قد استحوذت على مناقصة مشغل الهواتف الخليوية، بعدما خرجت إيران من المنافسة نتيجة الصراع النفوذ بينها وبين روسيا وكذلك العقوبات الاقتصادية المتزايدة عليها، فيما نقلت وسائل إعلام أحاديث عن مصادر رسمية تنفي أن تكون الشركة هي إيما تيل دون التصريح باسم الشركة المُستثمرة.