أعرب محافظة السويداء “همام دبيات” عن عدم الرضى من الوضع المائي في المحافظة وخاصة مياه الشرب، بينما أكد نائبه وجود فساد واضح “لابد من معالجته”.
ويعاني سكان محافظة السويداء الغنية بالمياه الجوفية، من أزمة حادة تتفاقم سنوياً، في توفير مياه الشرب، جراء مشاكل متكررة في الآبار، لم تستطع الجهات المعنية إيجاد الحلول اللازمة لها حتى اليوم، في ظل اتهامات يوجهها ناشطون بوجود فساد إداري في مؤسسة المياه.
هذه الاتهامات بالفساد، تطرق لها نائب المحافظ في اجتماع اليوم، ما يعزز هذه الفرضية، لكن معلقين تساءلوا عن دور الجهات المعنية والمحافظة في كشف مكامن الفساد، وضرورة تشكيل لجنة تحقيق، ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الواقع المائي للمحافظة.
ويقول ناشطون تحدثت لهم السويداء 24، إن صلة القرابة التي تجمع بين مدير مؤسسة المياه، وأمين فرع حزب “البعث” في المحافظة، تحول دون اتخاذ أي قرارات جادة للتحقيق في ملف الفساد، وإيجاد الحلول الناجعة لتوفير أدنى حقوق المواطنين في المياه.
المكتب الصحفي للمحافظة، ذكر أن اجتماعاً موسعاً عقده المحافظ اليوم الأحد، في المؤسسة العامة لمياه الشرب، ضم إدارة المؤسسة والكوادر الإدارية والفنية على ساحة المحافظة، ولجنة الخبراء المكلفة بمتابعة الواقع المائي بحضور نائب المحافظ وائل جربوع.
وأشار المحافظ “دبيات” إلى عدم الرضى عن الوضع المائي في المحافظة وخاصة مياه الشرب “رغم كل الجهود المبذولة”، موضحاً أهمية التواصل المستمر وبالسرعة المطلوبة للتمكن من المتابعة.
كما شدد على ضرورة الشفافية والتشارك مع الأهالي والإشارة إلى مكامن الخلل والفساد وعدم التهاون في معالجتها مؤكداً ان ضيق الموارد يحتاج إلى إدارة صحيحة لها، وفق المكتب الصحفي.
وأضاف المحافظ أن العمل مستمر وبجهد الجميع للوصول إلى الارتياح من كافة أبناء المحافظة وعدم وجود أي شكوى في مياه الشرب.
فيما تحدث نائب المحافظ عن وجود نقص في الوارد المائي في المحافظة مردفاً أن ذلك يترافق مع وجود فساد واضح “لابد من الوقوف عنده” ومعالجته للقدرة على التوزيع العادل للمياه.
من جانبه أشار مدير مياه المدينة، إلى ضرورة الإسراع في إصلاح سبعة آبار مغذية للمدينة بتبديل المضخات وتحييد عدد من الآبار عن التقنين ودعم قطاع الآبار بعمال دائمين يملكون خبرة التشغيل.
أما مدير المؤسسة العامة المياه وائل شقير ذكر أن الورشات تعمل بشكل مستمر على ساحة المحافظة لثلاثمائة بئر، عازياً التأخر في مشاريع المياه إلى الاجراءات الورقية والمراسلات وفق القوانين ذات العلاقة.
يذكر أن الحكومة السورية أعلنت عن تقديم منحة قدرها 5 مليارات ليرة الشهر الماضي خلال زيارتها إلى السويداء، وخصصت منها 2 مليار ليرة لمؤسسة المياه، ومنذ الشهر الماضي لم يطرأ أي تحسن يذكر على الواقع المائي، فهل تبخرت المنحة ؟