طبق البيض يحلق وسعره يقترب من ربع راتب الموظف

سجّل طبق البيض ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام الماضية، إذ بات سعره يتراوح بين 9 إلى 10 آلاف ليرة، ما يقارب ربع راتب شهري لموظف ونصف أسبوع عمل للمياومين.

واوعز مسؤولون ارتفاع أسعار البيض إلى جملة من الأسباب، من بينها إنخفاض انتاجه لدى الدواجن وتكلفته ومصاعب أخرى تطرق إليها أصحاب مهنة مربو الدجاج.

فأوضح، “حكمت حداد” عضو لجنة مربي الدواجن، لصحف إعلاميّة، أن إرتفاع سعر صحن البيض إلى9 ألاف كان بسبب انخفاض انتاجه الحاد، الذي وصل نسبة هبوطه لأكثر من 50%، مؤكداً بأنّ هذا السعر إلى ارتفاع لا محال خلال الشهرين المقبلين تموز و آب.

وأشار إلى أن انخفاض الانتاج وقلّة الدعم عن مربي الدواجن، أفضى لزيادة السعر بتكلفة البيض، مضيفاً أن ما سبب تدهور الانتاج أكثر هو اقبال المربين على ذبح أفواج الدجاج خوفاً منهم على تكبيد تجارتهم بالخسائر الأكثر، وبأن الدعم من جهة مؤسسة الأعلاف لا يشكل أكثر من 10 بالمئة من استهلاك الدجاجة الواحدة من دورتها الغذائية كل ثلاثة شهور.

مبيناً أن الدجاجة البياضة تكلف شهرياً نحو 6 آلاف ليرة بأقل تقدير والمؤسسة تعطي عن كل دجاجة 50 ليرة شهرياً فقط، وكل ما يُقال عن دعم يصل عتبات 50 بالمئة هو كلا عارٍ عن الصحة.

وفي المقابل، كان مدير منشأة الدواجن في السويداء، الدكتور طلعت النمر قد صرّح خلال وقتٍ سابق بأن إنتاج المنشأة خلال العام الماضي وصل إلى 15 مليون بيضة مائدة تمّ من خلالها تغطية أسواق المنطقة الجنوبية ورفد منافذ السورية للتجارة والمشافي في السويداء.

موضحاً حينها، أن المنشأة تعمل بشكل دائم على تحسين نوعية إنتاجها، رغم المعوقات التي تعانيها كتحديث وحدة التغذية في المنشأة، حيث تمكنت خلال الشهر الأول من هذا العام من إنتاج مليون و800 ألف بيضة بقيمة 135 مليون ليرة سورية.

وبيّن بتصريحه خلال شهر شباط الفائت، أن المنشأة أعلنت عن فتح باب بيع الدجاج المنسق للمواطنين بـ 3500 ليرة للطير الواحد، لرفد العمل بأفواج جديدة وخروج الأفواج القديمة عن العملية الإنتاجية.

التصريحان اللذان لم يفصل بينهما 4 شهور من الزمن وتابعتهما السويداء 24، كانت صيغتهما تدل على عدم التطابق، بحيث تحاكي منشأة الدواجن غزارة الإنتاج وتغطية السوق، والخطاب الثاني الذي تحدّث عن غلاء أسعار مبيع البيض لسبب تدهور الإنتاج بأكثر من النصف.

فيما تبقى العائلات تعمل على الإستناد المنزلي بتأمين خط الأمن الغذائي للأفراد إن أتاحت لهم الفرص والمقومات البسيطة داخل المنازل لتربية الدجاج، وأخرون يشاهدون نار الأسعار وويترقّبون الإرتفاعات القادمة بحسب تصريحات مسؤوليها.!