ردّ النائب العام في السويداء “فؤاد سلوم، على تصريحات نُسبت إليه نافياً تحدثه عن تغاضي الأجهزة الأمنية بالمحافظة عن دور العصابات وحمايتها لها.
وجاء تصريح سلوم، الذي نقله المكتب الصحفي في القصر العدلي في السويداء، بأن الكلام الذي نُسب له، بالتعامل والتشبيك الوثيق بين أفرع الأمن والعصابات والمطلوبين، هو عارٍ عن الصحة، مضيفاً انه لن ولم يدلي لأي صفحة بمواقع التواصل الإجتماعي في السويداء أو غيرها.
معتبراً أنّ كل الكلام المنسوب له لا يمثل الواقع، وتحدث عن وجود إرتباط وثيق بين أفرع الأمن والسلطات القضائية، وقال إنه يتم العمل بالقدم والمساواة على حماية منشآت العدلية والقبض على المطلوبين، ثم أشار إلى أن الأفرع “تؤازر وتساند القضاء في مهامه، ولم يتم الضغط على أي من القضاة أو المحاكم من قبلها”.
وكانت بعض صفحات التواصل الإجتماعي في السويداء قد تداولت تصريحات نسبتها للنائب العام فؤاد سلوم، وزعمت فيها قوله عن دعم وحماية الأجهزة الأمنية في المحافظة للمجرمين والمتورطين بأعمل إجرامية، رغم نشر الجهاز القضائي عشرات المذكرات بحقهم، سيما وأنهم أصبحوا على مرآى الجميع.
ويضيف التصريح المتداول، أنّ “سلوم” تقدّم للأفرع الأمن راجياً منهم العمل على أخذ دورهم الحقيقي اتجاه المواطن وحمايته من عصابات الخطف والارهاب، لا حماية العصابات واعتقال المواطنين.
ويردف التصريح المنسوب له والنافيّاً إيّاه، بوجود ضغوط كبيرة تمارس على المؤسسة القضائية ليس في السويداء وحسب بل وفي معظم المدن السورية ولذلك اصبح القانون شبه غائب.
موجهاً دعوته لجميع المواطنين ممن تعرضوا لأعمال إرهابية وإجرامية، بأن يتقدموا بإدعاءات قضائية وعدم السكوت عن حقهم، ليس فقط في السويداء بل بجميع المحافظات، “علّنا نعمل نحن وإياكم على إحقاق الحق ولو كره المجرمون ومن يقف وراؤهم”، بحسب التصريح المنقول عن لسان فؤاد سلوم، والذي نفاهُ جملةً وتفصيلا.
يذكر أن السويداء 24، وثقت في عشرات تقارير الصحُفية والتحقيقات، تردي الأوضاع الأمنية بالمحافظة والتقصير المبرح من الجهات الأمنية بأخذ دور مهامها، وكشفت عن متورطين كثر وبالأسماء.
ليتفاجأ المجتمع الأهلي بالسويداء، بالتصريح المنفي من “سلوم”، والذي لا يحتاج إلى نفي كونه لا يخفى على أحد، فالأهالي يعلمون علم اليقين عن مصالحات أجرين لأفراد العصابات ومنحهم بطاقات أمنية وسلطة، ناهيك برحلات الإستجمام والإصطياف على شواطئ الساحل السوري علناً، بحسب توثيقات وصور لهم.