وسط أزمة المياه.. أعضاء من مجلس المدينة يسخرون فوج الإطفاء لمصالحهم الشخصية

كشفت مصادر للسويداء 24، عن قيام أعضاء من مجلس مدينة السويداء باستخدام صهريج مرآب مجلس مدينة السويداء، لنقل وتعبئة المياه من خزّانات “فوج إطفاء المدينة”، بغاية نقلها وبيعها لحساباتهم.

وأشار مصدر خاص للسويداء 24، أن ثلّة من مسؤولي مجلس المدينة عملوا على إرسال صهريج البلدية وتعبئته من بئر مياه الفوج، ووصلت نقلات التعبئة إلى 12 نقلة يومياً، إضافة إلى استخدام الخرطوم الخاص بالفوج لإفراغ المياه حين التعبئة.!

موضحاً، أن هذه الحالة تزايدت مع تفاقم معاناة أهالي السويداء بنقص المياه، وترويج شراءها عبر نقلات خاصة على حسابهم الشخصي، سيما وأن سعر النقلة وصل إلى 25 ألف ليرة سورية للواحدة منها، وحصلت السويداء 24 على فيديو يوثق عملية بيع المياه بعد جلبها من فوج الإطفاء.

وأكد المصدر، أنه وبعد الضغط على قائد الفوج السابق، الذي استقال لرفض الفساد والمحسوبيات، تكاثرت الطلبات واستثمار مياه الفوج لصالح بعض الأعضاء، تلك المياه التي تعتبر صمّام أمان للمحافظة، والمشغل الأساسي لإكمال عمل الفوج في اخماد الحرائق، خاصةً بما تشهده السويداء في هذا التوقيت من كل سنة بموسم الصيف.

ونوّه المصدر، إلى أنّ الخطورة تكمن في نقص منسوب المياه بخزانات الفوج، لتصل للحالات الخطيرة وهي الاقلاع عن مهماته عند وجوبها، وبأن الصلاحيات التي يتمتّع بها أعضاء مجلس المدينة ومن في خلفهم، تسلّط على رقاب موظفي الفوج، قانون القوي على الضعيف، ليتوجّه كل ماهو ملك عام لخدمة المواطنين إلى مصالحهم الشخصية.!

متوجّها بكلامه إلى المعنين والجهات الاجتماعية بمختلف مستوياتها، بأن ينظروا إلى التسلّط القائم من بعض أصحاب المراكز المسؤولة في المحافظة، وتغيير التعاطي مع مركز فوج الاطفاء، وارفاده بزمر من المسؤولين تكون على قدر المسؤولية، وتعني بحماية مقدّرات ولوازم الفوج ودعمها، اضافة لصون حقوق موظفيه.

هذا ويشار، إلى الحالة الرثّة والمأساوية التي يعاني منها مركز فوج إطفاء السويداء، تحت وطأة الأذرع المتنازعة على اتخاذ القرارات بحقّه، من تغيير موظفين واقالتهم، إلى هدر حقوق موظفيه من علاوات وحوافز رغم قساوة طبيعة عملهم وعوامل الخطورة المرتفعة لديهم، وصولاً إلى هيمنة بعض أصحاب القرار وتسّخير الفوج، لغاياتهم ومكاسبهم الشخصية.!