60% من السوريين إلى الموت جوعاً.. وأسواق #السويداء هي الأعلى بالأسعار

زادت أعباء السوريين على واقع إرتفاع الأسعار وتدهور قيمة الليرة، ناهيك بالدخل الذي سقط عن مفهوم المحدود ليصبح بصفة المعدوم للمواطن

وخلت أسعار المواد الغذائية في أسواق السويداء خاصة والسورية عامة، حتّى من التفاوت الضئيل بين أسبوع ورديفٍ يليه، ليوضّح مؤشّر السلع حالة الصعود الحاد، أمام ركود وسوء حالة المواطنين.

وأوضحت خارطة أسعار السلع في سوريا، أنّه بقيمة صرف دولار واحد إن كان بحسب المركزي السوري الذي ثبته بسعر 2500 ليرة لغاية الآن، وبين وصوله لعتبة 3200 شراء و 3190 مبيع، في السوق السوداء، مازال المواطن لا يستطيع أن يحصل على وجبة غذائية متكاملة لعائلة من 3 أفراد.

وتناولت السويداء 24 سعيَ المواطنين من موظفين وعمّال وفلاحين وأصحاب المشاريع الصغيرة وحتى متناهية الصغر، لتدبير أيام أسبوعهم الأخير من الشهر بظلّ صعود الأسعار الغذائية والتموينية.

فكان من نصيب المواد الإستهلاكيّة كالأرز 3800 و 4500 و 5200 لكيلو واحد من صنف كبسة، وبالدرجة الأخرى 3500 للأرزّ القصير، في حين وصل ألف غرام من الكوسا لسعر 1500 ليرة، بجانبه وضع الباذنجان والخيار والبندورة، بأرقام 1100 و 1200 و 1400 لكل كيلو منهم على إختلاف السوق بالعرض والطلب للمواد أو توافرها.

وليس آخراً، فكان لنصيب الزيوت الغذائية والمعلبات حصّة “الأسد” أمام نشرات أسعار المؤسسات الاستهلاكية التابعة لوزارة التجارة الداخلية، فسجّل دوّار الشمّس بليتر زيت وصل 9500 ليرة سوريّة، وحدّث بلا حرج عن كيلو السمّنة النباتي الذي لامس 12000 ليرة لأقل جودة بأصنافه المرغوبة عند الأهالي، بحسب موزّعين لتلك المواد، وتبقى أسعار الفاصولياء والسبانخ والوثوم، بناتُ المهر العالي، وتتراوح من 4000 إلى 7000 و 8000 ألاف لكلّ كيلو.!

أما أسعار اللحوم بشقيّها، بيضاء وحمراء، وصل الفروج 6000 للكيلو، ومشتقاته كالكاستا والأفخاذ بين 6500 و 8000 للورديّة منها وبأوزان كيلو واحد فقط، لتأتي اللحمة الحمراء مضربُ مثل الحكومة السوريّة عن الرفاهيّة والصمود لنيلها، (كما أشار وزير التربية دارم طبّاع في تصريحٍ مؤخراً له)، بسعر تجاوز ما فاق نصف دخل الموظف، وحلماً كاملاً للكثيرين، فسجّلت مابين 20000 و 22000 للهبرة منها والمسوّفة.

وكانت الفواكه بعيداً عن اهتمامات النّاس، إلّا أنّ أسعارها لم تخالف صفات أخواتها من المواد الغذائية، فأتى كيلو التفّاح 1500و الشمّام 800 ليرة، أمّا عن البطيخ فسجّل 400 ليرة، أما الموز الصومالي يتراوح بين 11500 و13000 ليرة سورية للكيلو الواحد.

“لينتبه الأخوة المواطنين، من انتقاء القُرط الأصغر لسعره الأقل، سيما وأنّ الحكومة السورية تعني بإستيراد القُرط الأكبر والأفضل من الموز الصومالي، ربّما بناءً على رغبة مسؤوليها.!”

وكان تقرير للأمم المتحدة قد صدر مطلع الربع الأول من هذا العام، يحاكي واقع جنون الأسعار التي تشهده البلاد، ويحذّر من أسوأ حالة انعدام أمنٍ غذائيّ تمرّ بها سوريا، ويعلن أنّ 60 بالمئة من السوريين يعيشون الجوع المدّقع، وأرقام وصلت إلى 12.4 مليون تحت خطّ الفقر، ويزيادة بالأسعار عن العام السابق 124% أي بمعدل 14 ضعف، وتترتّب أسواق السويداء المرتبة الأوّلى تليها حمص فحماة ودمشق وحلب فاللاذقية، وفق تصنيف التقرير!