الأسد يعمق مأساة السوريين بقرارته.. والقادم أسوأ

أصدر بشار الأسد مرسومين تشريعيين يقضيان بزيادة الرواتب على أجور الموظفين المقطوعة لا تتجاوز 50%، اليوم الأحد، بعدما أقرّ عبر لجنته الإقتصاديّة مؤخراً رفع أسعار المازوت والخبز بنسب تجاوز 220% للمازوت و 100% للخبز.

وأتت زيادة المواد المدعومة للمازوت والخبز عبر توصيات اللجنة الإقتصادية، بفارق ضعف وضعفي سعرهما مسبقاً، لتشكل في إنقاص دعمها المفروض بنسبة وصلت إلى 30%، وطرداً مع الأجور الواضحة للموظفين وبعد الزيادة بفارق سلبي لحدّ 400% ما يعني تدهور قيمة الأجور أربع أضعاف مما كانت عليه.!

وقال خبير إقتصادي للسويداء 24، إن الدراسات الإقتصادية للأزمة السورية من كنف الحكومة أو مراكز دراسات أو اجتهادات شخصيّة، كانت قد حذّرت بشار الأسد وأصحاب القرار في السلطة، من الأخذ بهكذا اجراء وضخ سيولة نقدية عبر الرواتب والأجور في السوق، سيما وأنّ التدهور الإقتصادي بات واضحاً للعين وضوح الشمس.

مشدداً على التوصيات المتبعة في مراحل إقتصاد الحروب وتخييم الظلّ على كافة أنشطة الدولة التجارية والصناعية، وبأن الحلول تتمثّل بدعم القوة الشرائية عبر الدخل، وتمّكين المواطنين في اقتحام الأسواق وفتح أبواب النجاة أمام الليرة لا تعقيد الوصل لبر الآمان لها، والذي أصبح التفكير به من الماضي.

موضحاً، أن الأسد لم يراعي أنّ الأسعار سترتفع أكثر من نسب أسعار التكاليف بسبب التضخم الإجمالي، علماً بمعرفته أشدّ المعرفة بالتقديرات الحكوميّة لهذا الإرتفاع للمواد وللأجور، وصلت إلى زيادة 25% للنقل و 7% للزراعة.

أما قطّاع الصناعة والخدمات فوصل 13%، لتأتي التدفئة المنزليّة الأعلى تضخماً والكارثية على السوريين بنسبة 178%، وتشكّل على الإنفاق الحكومي 8.5%، يتبعها كلفة للصادرات 6.5%، وينال الإستثمار منها 7%، ارتفاعاً بتكاليفها.

يشار إلى الموجة الصاخبة والغاضبة من القرارات الأخيرة بحقّ السوريين، فجّرها اليوم مرسوم “الأسد” بزيادة الرواتب الهزلية، حيث شهدت التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي وحتّى الأحاديث العامة في الشارع السوريّ، غضب ونفور ووصف الخيانة بإسقاط المقصلة الأخيرة من يد الحكومة على رقاب المواطنين، في سلوك عام للسلطة يوصف بالتجويع والإذلال أمام شعب أنهك ولفز أنفاسه الأخيرة، جرّاء حرب التمسّك بالسلطة.