عاودت الشركات المصنّعة للأدوية المحلية في سوريا، برفق ملحق نصّي ليعمم على الصيادلة ومستودعات الأدوية، يضم نشرة أسعار جديدة لأصناف قديمة وحديثة.
وأتت تلك الأسعار، بزيادة وصلت إلى 30 و 40 بالمئة بعد آخر تعديل بالسعر فرضه المجلس العلمي للصناعات الدوائية تجاوز 50%، وشكّل أكثر من 90% من الإنتاج المحلي.
وأوضح ملف التعديلات بالأسعار الذي رصدته السويداء24، زيادة بالتعرفة للعموم تفوق النصف من كتلة الإنتاج والمبيع السابقة، لمائة وخمس وسبعون صنف جديد من الأدوية، تضاف عليها 11819 صنف كانوا قد سبقوها برفع الأسعار.!
لتعاود الشركات بأسماءها الإعتبارية، إرفاق ما أسمته تغيير بأسعار الأدوية والمستحضرات كلٌّ على حدا، بحسب نوع كل صنف والشركة المصنّعة له، وعدم الإكتفاء بنشرة التعرفة الجديدة لمرّة واحدة فقط، كما كان إتفاق مجلس الصناعات الدوائية مع وزارة الصحة في الحكومة السورية.!
وبيّنت الأسعار الجديدة المرفقة من الشركات، حساسية وأهمية المنتجات والمستحضرات والأدوية التي شملتها الزيادة، حيث طالت مضادات الإلتهاب والمطهّرات المعوية، “كالفلاجيل برو شراب، ولارجكتيل برو حب، وتوبلكسيل برو، وستيروجل برو امبول، إضافة إلى بروفينيد برو ٥٠ حب”، وهي تابعة لشركة “اوبري”.
لتتبعها شركة “نستلة” وترفق إرتفاع بأسعار العموم لحليب الأطفال “نيدو” بأعيرته وأوزانه، حيث أتى 350 غرام بسعر 7400 ليرة للعموم، ولوزن 900 غرام 17500 ليرة، يليه نيدو بلس 400 غرام بسعر 14900، ختاماً بنيدو ون بلس 900 غرام وسعر عموم وصل إلى 32000 ألف ليرة سورية.
يشار إلى أنّ شركات الأدوية المحليّة، كأبن الهيثم وإبن حيان وهانسل وغيرها، همّت برفع أسعارها أيضاً، بذريعة ارتفاع مواد الاستيراد وفارق سعر الصرف، في حين تقبل على شراء الدولار الأمريكي من قبل البنك المركزي بالسعر التفضيلي لا بسعر السوق السوداء، وفي الوقت نفسه بخيّم الصمت على الحكومة السورية ووزارة الصحّة، المعنية بالمراقبة وضبط الأسعار.
فيسأل أحدهم ببراءة: “هل هذه شركات خاصة يعود ربحها للحكومة مثلاً، حتّى تتعامل معها بكل هذا التهاون واللين والصمت.!”