تعرف على آخر المستجدات في مدينة شهبا المنتفضة ضد العصابات

رفضت عائلات مدينة شهبا بإجتماعها اليوم الاثنين، أي وساطة إجتماعية كانت أو تابعة لأجهزة الدولة عبر مسؤوليها في محافظة السويداء، معتبرة أن أي تدخل لا يعرّي عصابات الخطف والسلب والقتل في المدينة هو تستّر وبالتالي شراكة مع المجرمين.

وقال مراسل السويداء 24، إن العائلات المجتمعة في مدينة شهبا وعلى رأسهم آل الطويل وآل الخطيب، قد اتفقوا على أنه لا رجعة عن قرار اجتثاث جميع المجرمين والمتهمين بعمليات الخطف والسلب والقتل، إضافة لكل من تسول نفسه بتجارة المواد المخدّرة والحشيش.

وأكّد، أن العوائل على اختلافها في المدينة، دعت جميع أقرباء المتهمين والمنغمسين بعمليات القتل والخطف، إلى إعلان التبرئة الكليّة منهم، على غرار إعلان عائلة الخطيب وعائلة مهنا، واللذين وضّحوا ببيانات تحمل إسم عائلاتهم كلٌّ على حدا، بأنّ لا غطاء ولا حماية للأشخاص الخارجين عن عادات وقيم محافظة السويداء، وبأفعالهم المنافية للعُرف والقانون.

من جهتهم أعلنت عائلة الطويل والتي فقدت ثلاثة من شبّانها صباح يوم أمس الأحد، على يد أحد أفراد العصابات وليم الخطيب والذي قُتل بذات اليوم خلال الاشتباكات، أن العائلة قد قررت موعد الدفن للشبّان الثلاثة غداً يوم الثلاثاء المصادف لأول أيام العيد، دون أي مراسم عزاء أو تشييع حتّى يكتمل اجتثاث أخر فرد من العصابات اللذين عاثوا فساداً وخراباً في المدينة، وذلك على طلب والدة الضحايا من آل الطويل.!

ليعود مصدر مقرّب من عائلة شبّان الطويل ويؤكد لمراسلنا، أنهم عدلوا عن قرار إيقاف مراسم العزاء، صوناً للعادات والتقاليد، واحتراماً للمشاركين من عوائل شهبا ومحافظة السويداء بشكلٍ عام، سيما وأنّ مقتل الشبّان الثلاثة من آل الطويل قد تحول لقضية رأي عام في السويداء، علت عليه أصوات منددة بحال العصابات في جميع قرى وبلدات المحافظة ومطالبات بإجتثاثها والتكاتف للتخلص من هذه الظاهرة.

يشار إلى أنّ مدينة شهبا قد شهدت يوماً دامياً وتوتراً شديداً أوقف جميع الفعاليات والحركة العامة داخل المدينة، نتيجة إقدام المدعو وليم الخطيب المتهم بإنتمائه للعصابات، بقتل ثلاثة أفراد من عائلة الطويل شهد لهم أهل المدينة بسمعتهم الحسنة وأعالهم الخيّرة، لتقوم على إثر الحادثة انتفاضة شعبية داخل شهبا من مختلف عائلاتها وتهاجم ما يزيد عن عشر منازل لزعماء تلك العصابات واحراقها.

فيما وثّقت السويداء 24، عبر تقرير نشرته أمس، بداية تطور الأحداث التي شهدتها مدينة شهبا، ومواكبة جريانها، والتي أودت لتعرية مجموعة من أفراد العصابات واللذين تطالهم انتماءات لأجهزة أمنية بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر بطاقات منحتها لهم أو تسويات أسقطت عنهم قضايا الخطف والسلب والقتل، تلك الأجهزة الأمنية المختفية تماماً عن ساحة المدينة حتى هذه اللحظة.!