رجل دين في السويداء: نرفض المشروع الإيراني وإحدى الجهات اتهمتنا لأننا رفضنا مشروعها

نفى الشيخ “ربيع أبو زهرة” قائد فصيل محلي في بلدة القريا جنوب محافظة السويداء، ما أشاعته صفحات على الفيس بوك، عن لقاءه مع شخصيات تابعة لمليشيا حزب الله، أو التنسيق لهجوم باتجاه بصرى الشام في ريف درعا.

وأعلن الشيخ “ربيع” قائد فصيل “تجمع شباب القريّا” في فيديو حصلت السويداء 24 على نسخة منه، أن سلاحهم العقل وهدفهم السلم الأهلي والأمن المجتمعي والحفاظ على حق الجار والحوار.

مضيفاً “كنا أول من وقف في وجه أي مواجهة مع جيراننا في درعا، بل كشفنا محاولات لإثارة الفتنة والحرب، وتحفظنا على ذكر الكثير حفاظا على السلم الأهلي في الجبل”.

وأكد البيان “ننفي أي لقاء أو اجتماع مع الحجاج الإيرانيين أو قيادات الدفاع الوطني حسب ماتم تداوله عبر صفحات التواصل، ولايمكن أن نقبل بأي مشروع ايراني في المنطقة ولا بأي مشروع لأي من الأذرع الإيرانية، بوصلتنا سوريا وخيارتها الوطنية”.

ولفت إلى أن مشكلتهم مع الفصائل ذات التمويل الخارجي، “غير نابعة من رفضنا للعناوين البراقة التي تختبئ خلفها هذه المشاريع، بل لأننا نعرف بالتجربة التي شهدتها سوريا في الغوطة وغيرها، بأن الفصيل المدعوم خارجيا سينقلب أينما أمره المال بأن ينقلب، وهذا يعني أنهم قنابل موقوتة بيننا سنفجرون عندما يطلب منهم المانح”.

موضحاً أن “أي مشروع وطني وأي فصيل غير ممول ويدافع عن كرامة الناس ويقف في وجه العصابات هو حليفنا ونحن تحت تصرفه، وأي جهة مسلحة ممولة هي خطر أخلاقي ووطني خاصة إذا كان تمويلها مجهولا”.

كما شدد على أنه “لا يمكن لنا أن نواجه أبناء جلدتنا في السويداء ونحن الذين رفضنا مواجهة جيراننا من خارجها، ولكننا بنفس الوقت نجابه مجموعة تعطينا خيارين إما أن نكون معها أو تتهمنا بالعمالة لحزب الله وإيران،  وبالتالي هي جماعة لاتقبل الاخر واذا خالفها تعمل على تخوينه والتشهير به، فهي إن استمرت هكذا فنحن نترفع عن الرد، لأننا نختار خصومنا، وإن لم يكن خصمنا شريف فنحن في منأى عن الرد عليه”.

وكانت إحدى الصفحات قد زعمت في منشور على الفيس بوك، أن الشيخ “ربيع أبو زهرة” التقى بشخصيات من ميليشيا حزب الله، بغية تنسيق هجوم باتجاه مدينة بصرى الشام في ريف درعا، في حين تؤكد مصادر محلية في القريا عدم وجود أي تحشدات سواء لفصائل محلية أو لأي جهة أخرى باتجاه بلدة بصرى الشام.

ومنذ أشهر باتت بعض الصفحات في السويداء تلصق تهمة التعامل مع ميليشيا حزب الله وإيران، لأي شخص يعارض مشروعاً تروج له، وسط حالة من التجييش والبيانات المتبادلة تشهدها المحافظة في الآونة الأخيرة بين فصائل مسلحة، وسط تخوف من جر المحافظة إلى اقتتال بين ابناءها.