أعلنت الشركة السوريّة لتخزين وتوزيع المواد البتروليّة، عن بدء التسجيل على مازوت التدفئة للموسم الحالي عبر البطاقة الذكيّة، محددة كميةّ التوزيع للمرة الأولى 50 ليتر فقط من أصل 400 ليتر لكل عائلة، تليها دفعات أخرى بعد إيفاءها للعائلات جميعاً، وفق روايتها.
وبالمقارنة بين كميّات الموسم الحالي، والكميّات الموزّعة خلال العام الماضي، تحدّث مختصّ للسويداء 24، أن الكميّة المعلنة عن 50 ليتر كدفعة أولى تمثّل نقصاً بمقدار مابين 50% إلى 75%، عن الدفعات المعلنة خلال الأعوام السابقة والتي وصلت إلى 200 ليتر.
ولفت إلى أنّ الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البتروليّة، كانت قد حددت في آب من العام 2020، أنه سيتم توزيع مازوت التدفئة للموسم المنتهي، وعبر البطاقة الذكية أيضاً، ولكن بمعدّل 200 ليتر لكل عائلة كدفعة أولى، و200 ليتر دفعة ثانية بعد استكمال توزيع الدفعة الأولى، وهذا القرار كان بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
مردفاً، أنّه وبرغم نفي وزارة النفط والثروة المعدنيّة، عن وجود أي تغيير بكميات المخصصات لمازوت التدفئة المحدد 400 ليتر لكل أسرة، من خلال تصريحها في أيلول المنصرم من العام 2020 الماضي، إلّا أنّ العائلات السوريّة لم تحصل بمجملها سوى على نصف الكميّة المعلنة وأخرى وصلت للربع من قيمة الكميّة المصرّح بها، ولتبقى عائلات ولغاية الآن تنتظر مستحقاتها كاملةً والمنقضيّة مدتها من الموسم السابق.
محذّراً من مغبّة فقدان الكميّات المستحقّة للأهالي، سيما وأنّ الحكومة السورية لها باع طويل في نقض الوعود، لكل ما هو متعلّق بالمشتقات النفطيّة، وفي أو اختلاق الأزمات وظهور الطوابير، تكتفي بالتذرّع بالمؤامرات الكونيّة والعقوبات الأحاديّة، إضافة لإزدواجيّة المعايير المتخذة بحقها من قبل الغرب، وليبقى المواطن أمام الشتاء وبره القارس، يستمع لخطابات الصمود والتصدّي.!
هذا وكانت السويداء 24، قد كشفت عبر تحقيق خاص نشرته الأسبوع الماضي، عن تقاضي الشعب الحزبية التابعة لفرع حزب البعث من أصحاب المحطّات، خوّة ورِشاً وصلت للمليون ونصف المليون ليرة، كسماحيّة عبور لكلّ صهريّج من مادة المازوت لصالح المحافظة.
مما كشف سبب معاناة الأهالي طوال فصل الشتاء بعدم توفّر مادة مازوت التدفئة، بعدما إنكفأ الكثير من أصحاب الكازيّات عن استقدام المواد النفطيّة ومشتقاتها، لما أحدثتّه تلك الرشاوى والخوّات من فارق أسعار، والذاهبة لصالح شخصيّات الحزب.!