لقي مواطن حتفه وأصيب عدد من أقاربه بينهم طفل، في ريف السويداء الشرقي، إثر تعرض سيارة كانت تقلهم لإطلاق نار من عدة مسلحين، يوم الثلاثاء.
وقال مراسل السويداء 24، إن مجموعة أشخاص يستقلون دراجات نارية، فتحوا النار على سيارة “بيك اب”، يستقلها عدة مواطنين، في منطقة تسمى “المجدع” بين قرية “أم شامة” وبلدة “ملح”، بريف السويداء الشرقي، صباح الثلاثاء.
وأوضح مراسلنا، أن إطلاق النار أدى لمقتل المواطن “صقر عبدالله الشويعر”، وإصابة شقيقه “سليم” وشقيقته “ناديا”، وطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، حيث كانوا متجهين جميعهم بالسيارة إلى بلدة “ملح”، ونقلوا إلى مشفى صلخد بعد الحادثة.
ولفت المراسل إلى أن المسلحين اللذين اطلقوا النار، من آل “الحمادة”، ينحدرون من قرية “تل أصفر” شمال شرق السويداء، وقد لاذوا بالفرار بعد الجريمة التي ارتكبوها بحق أفراد العائلة، حيث تؤكد مصادر محلية أن دوافع الجريمة انتقامية.
مصدر محلي من قرية “أم شامة” قال للسويداء 24، إن جذور الخلاف تعود لشهر نيسان/ابريل الماضي، حيث تعرض شخص من آل “الحمادة” للضرب على أيدي أشخاص من آل “الشويعر” في قرية “أم شامة”، مما أدى لتكسير أسنانه، حيث غادر الشخص المنطقة حينها متوعداً بالثأر.
مضيفاً أن الشخص عاد مع مجموعة من أقاربه يوم الثلاثاء الماضي، واستهدفوا سيارة يستقلها مواطنون مم آل “الشويعر” بشكل عشوائي، دون أي مراعاة لحرمة الدماء وخصوصاً أن السيارة كان بداخلها نساء وأطفال، ثم هربوا بعد ارتكاب الجريمة، ليفتحوا الباب أمام جودث ثأرية وانتقامية جديدة.
وأشار مصدر من آل “الشويعر” للسويداء 24، إلى أن مراسم تشييع الضحية “صقر” جرت صباح الأربعاء في قرية “أم شامة”، وبقية الجرحى لا زالوا يتلقون العلاج، معتبراً أن العشيرة لها حق الرد والانتقام، إذا لم تتدخل السلطات الأمنية وتقف عند مسؤولياتها وتقبض على المجرمين.
ونفى مراسل السويداء 24 ما أُشيع أن الحادثة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن المسلحين اللذين ارتكبوا الجريمة، يقيمون في قرية “تل أصفر”، شمال شرق السويداء، حيث تقع هذه القرية تحت سيطرة الجيش السوري، مضيفاً أن الوقائع توضح أن الجريمة بدوافع انتقامية.
يذكر أن تخاذل الجهات المختصة عن تطبيق القانون، وفساد القضاء، يعمق الحالة الثأرية والانتقامية في المجتمع، ويعيده إلى عصر ما قبل الدولة، لتصبح الجرائم مشهدا يومياً على ساحة المحافظة.