كشف مصدر خاص في مؤسسة مياه السويداء عن تقارير وطروحات لحلّ أزمة المياه المتفاقمة لواقع مياه الشرب بالمحافظة، محذّراً من الفترة القادمة وخطورة الواقع المائي على أهالي السويداء.
وقال المصدر بحديث للسويداء 24، إن مشكلة مياه الشرب في السويداء قد تعدّت الحالة الفنيّة المستعصيّة، كقطع التيار الكهربائي أو الأعطال المحلّة بالمضخات والغطّاسات المشغّلة لآبار المحافظة، والتي بدورها تعني برفد الأهالي بالمياه.
مضيفاً، أن الكم الهائل من الفساد، في التزّكيات والمحسوبيات، التي وصلت لحرمان الأهالي في بعض المناطق من مياه الشرب، لرفد مسابح وفيلات خاصة بالإستثمار الشخصي، لملئ أحواض المسابح فيها، بطرق ملتوية وبعيدة كل البعد عن المسرى القانوني.
وأشار بالطامة الكبرى، إلى عمل اللجنة المشكّلة ورغم تقاريرها المقدّمة لإدارتها في مؤسسة المياه، إلّا أنّ هذه التقارير لا تزال حبراً على الورق، لما لاقته من إهمال وعدم اكتراث من قبل المعنيين، ورغم إيضاحها للإستثناءات غير المشروعة في إيصال المياه لبعض المسابح والفصور والمزارع الخاصة.
موجّهاً يدعو أعلى المستويات من المسؤولين، داخل محافظة السويداء وخارجها، لمتابعة الإنتهاكات الإداريّة، والتجاوزات الشخصيّة بحقّ مقدرات المحافظة لمياه الشرب إضافة لمقدّرات المؤسسة، سيما وأنّ آخر منحة ماليّة قدّمت من الحكومة للسويداء، كان نصيب مؤسسة المياه منها، ملياري ليرة سوريّة، لم تظهر نتائجها للآن والمعاناة تتفاقم.
يذكر أن أزمة المياه تتفاقم في جميع أرجاء المحافظة، رغم عشرات الدعوات من المواطنين للإسراع وإنقاذ الواقع الخدمي لمياه الشرب، بعد أن تدهور في الآونة الأخيرة لحال عدم توفر المياه كإيصالها للمنازل، أو أعطال أصابت شبكات النقل الخاصة بها وأهدرت بسببها المياه في مجامعها وقنواتها، وما يفاقم المشكلة اليوم من تهرّب وظيفي يعني بإصلاح هذا الواقع وفساد داخله، ينذر بأزمة مائية كارثيّة تنتظر المحافظة.