عدل بشار الأسد المرسوم الخاص بمنح الطلاب الأوائل جائزة ماليّة يتقاضونها شهرياً على مدار أعوام دراستهم اللاحقة، رافعاً قيمة المبلغ الممنوح للطلاب، إلى حوالي 15 دولار.
وبيّن المرسوم أنّ التلاميذ الخمسة عشر الأوائل للشهادة الإعداديّة بكافة الفروع على مستوى الجمهوريّة، يتقاض كلٌّ منهم مبلغ 25000 ل.س، ومنح الطلاب الأوائل على مستوى سوريا من شهادات الثانوية العامة بكافة فروعها أيضًا مبلغاً وقدره 45000 ل.س، تحقّ على كل طالب من الطلاب الخمسة عشر الأوائل.
وكان آخر تعديل لمرسوم المكافآت المقدّمة على شكل منح شهريّة للطلاب المتفوقين ولمدة دراستهم حتّى انقضاها، قد تمّ تعديله أيضاً عام 2009، وحدد المبلغ حينها 3000 ألاف ليرة لكل طالب، أي ما يعادل وفق سعر الصرف 60 دولاراً أمريكياً قبل الحرب السورية، ليأتي مرسوم الأسد اليوم ويزيد المبلغ شكليّاً بالليرة السورية، ولا يتجاوز قيمته العليا 15 دولار لكل طالب شهرياً.
أحد الطلّاب تحدّث للسويداء 24، أنه وبحسبة بسيطة سنجد تكاليف النقل فقط ولمدة أسبوع إلى إحدى جامعات دمشق من السويداء، تتجاوز مبلغ 45000 ليرة الممنوح كأعلى مكافأة، فيما تصعُب تكاليف الدراسة من مستلزمات ومعيشة جامعيّة إلى أضعاف هذا الرقم بكثير.
موضحاً، قمّة التهكّم على أوضاع الطلاب وما عانوه خلال مسيرتهم الدراسيّة ليحققوا هذا النجاح، ليخرج الأسد عليهم بقيمة مالية مشروطة ببنود تجاوزت عددها 15 بُنداً، ولم تتجاوز قيمتها الفعليّة ثمن 5 سندويشات شاورما، يضيف قائلاً.!
وأردف، أنّ الدعم المؤسساتي للسوريين المتميزين ليس مكرمة من أحد، وبأن الدستور حفظ لهم هذا الدعم منذ سنين، ملخّصاً لقوله، “ربّما نشر المرسوم في الجريدة الرسميّة غداً، سيكلّف الحكومة ثمن أوراق وحبر وطباعة، ما يفوق الكتلة المالية الممنوحة لطلاب سوريا جمعاء”، فعن أي منح ومساندة يتحدّث عنها الأسد،” حاج ضحك عاللحى”.
يثير الإستغراب، الظهور الإعلامي لعائلة الأسد وأبرزهم عقيلته أسماء الأخرس، مع الطلاب المتفوقين في كل سنة بعد صدور نتائجهم ودون أي صفة رسميّة تحملها في الدولة أو تفوّقها كشخص في إحدى مجالات العلوم، سوى إقترانها بشخص بشار الأسد كزوجة، فيرى ناشطون أنّها محاولة منها على عكّس صورة رعايتها لهم أو تشّريفهم بمقابلتها وكأنها “المهدي المنتظر” حسب وصفهم.!