مشفى حكومي في السويداء بدون سيارة إسعاف منذ أيام !

فقد مشفى “سالة” الحكومي شرق محافظة السويداء، حلقة العمل الطبيّ اللازمة لإتمام عمله، تمثّلت بخطوط تقديم الخدمات بالخطّ الأوّل، كان منها الإسعاف والطوارئ والعمليات الساخنة والباردة بآنٍ معاً.

وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن المشفى خلا من أبسط التدابير وأهمها في ذات الوقت لتسيير عمله، فاقداً بسبب الأعطال والإهمال والفساد، الدعم اللوجستي كسيارات الإسعاف لإتمام المهام الطبية، وفقدان الأدوية، وأيضاً تقاضي الأطباء المقيمين على رأس عمله مبالغاً طائلة لقاء العمليات به رغم اندراجه بهيئة المشافي المجانيّة الوطنيّة.!

مصدر خاص أفاد للسويداء 24، أنّ سيارة الإسعاف الذي يمتلكها مشفى سالي والوحيدة من حيث العمل، حالياً هي خارج الخدمة بسبب تعطّلها منذ أربعة أيام، دون أي إكتراث بمهمتها الحساسة من قبل الإدارة والمعنيين.

مؤكّداً خروج خدمة الإسعاف وجلب المرضى، من كامل الريف الشرقي والشمالي الشرقي الذي يغطّيها مشفى سالي في المحافظة، منذ ثلاثة أيام، بسبب تعطل سيارة الإسعاف.

وأشار إلى أنّه وبرغم أهمية توافر سيارة إسعاف واحدة على أقلّ تقدير وخروجها عن الخدمة حالياً، لم تقتصر صعوبات العمل عليها فقط، فالدواء وبمختلف أنواعه يمرّ بفترات لا يتواجد داخل المستشفى.

مردفاً عن وضع الدواء، بأنّه كحال أغلب المشافي الحكوميّة، بتعدد أنواعه المقطوعة، كالأمصال الإسعافيّة إن كانت مسكّنات ومضادات إلتهاب، وأدوية للأقسام الداخلية لمرضى المتابعة، كالمدرّات وحماية المعدة، والمميعات.

موضحاً، أنّ حالة العقم التي أصابت عمل الإسعاف والطوارئ، كانت بفقدان أطباء إختصاصيين للعمل بهم، حيث لا يتواجد لإستقبال الحالات الإسعافيّة المتوافدة إلى المستشفى، على أشكالها من حروق وصدمات إضطرابيّة و فيزلوجيّة، سوى أخصائي نسائية بمجموعة من الطبيبات لا غير.

وأوعز السبب المباشر، لعمل مديرية الصحّة، بعدم إيفاد باقي الإختصاصات للمستشفى، بتنوّعها كالدفاعيّة الإسعافيّة، والمكمّلة للمهام الإستشفائيّة، ، وترك مرضى المشفى والكوادر أمام قلّة الإمكانيات المتاحة.!

وبيّن المصدر، إنتهازيّة بعض الأطباء المشغّلين لقسم العمليات به، وبأنّ التعامل مع مرضى المستشفى إزاء العمليات الجراحيّة التي تتطلب أخصائي معيّن، يتحكّم بها الأخير لعدم توفّر بديل عنه، حيث يتقاضى بعض الأطباء مقابل ذهابهم لمشفى سالي، مبالغاً عالية لحضورهم.

لافتاً، إلى أن تلك المبالغ، تصل إلى 50 و 100 ألف ليرة من كل مريض لإجراء العمل الجراحي الخاص به، مُقيّدين خيارات المرضى بعدم توفّر مشفى آخر أو طبيب يخدم احتياجاتهم بسبب فرز عملهم هناك من جهة، والتكلفة الناريّة في المستشفيات الخاصة من جهة أخرى.!

وأردف يوضح جمّ المعاناة إلى جغرافيا المكان لمشفى سالي وتمركزه البعيد نسبياً عن المحافظة، وقلّة الخدمات التي تغطي المنطقة من حيث المواصلات والصيدليات وطبيعة حياة السكّان الريفية الصعبة وخاصة في الثلوج الطويلة بفصل الشتاء، إذ تفرض عليه صعوبات وتحدّيات مغايرة عن باقي المستشفيات.

هذا وكانت السويداء 24، قد دوّنت منذ عدّة أيام، عدم توفّر الغاز لقسم الإطعام لخدمة المرضى و تلبية الكادر المناوب، حيث وبهدف إيصالها للمعنيين، توثّق اليوم أيضلً الإستهتار بحياة المواطنين وإنعدام أقلّ الخدمات بالمشفى، عسى أن تكون الإستجابة منهم سريعة.!