مساعي لإنهاء فتيل الأزمة في محافظة السويداء

زار وفد من مشيخة عقل الطائفة الدرزية، بلدة “الرحى” جنوب مدينة السويداء، واجتمعوا مع الأهالي، على إثر التداعيات الأخيرة بين فصيل الدفاع الوطني وفصيل حزب اللواء السوري.

وقال مصدر محلي من البلدة للسويداء 24، إن اجتماعاً عقده أهالي “الرحى” في صالة البلدة، بحضور سماحة شيخي العقل “يوسف جربوع” و”حمود الحناوي”، مساء الأحد، نتيجة تهديدات فصيل الدفاع الوطني بدخول البلدة ومواجهة مجموعة تابعة لسامر الحكيم قائد فصيل حزب اللواء.

وأعلن الأهالي مطالبهم أمام شيخي العقل، وهي منع مسؤول الدفاع الوطني في المنطقة الجنوبية “رشيد سلوم” من دخول البلدة، وطالبوا بإقالته من منصبه، احتجاجاً على المحاولات التي يقوم بها لتصعيد الموقف وتحويل البلدة إلى ساحة معركة.

وأضاف المصدر أن الأهالي طالبوا أيضاً بإخلاء القرية من كافة المظاهر المسلحة وتحت أي مسمى، أما فيما يتعلق بفصيل حزب اللواء، قالوا إن “الجهات المختصة هي التي يجب أن تتولى معالجة وضعه دون تدخل الدفاع الوطني”.

ويأتي احتجاج أهالي بلدة “الرحى” بعد أن تصاعدت حالة التوتر والتصعيد بين فصيل الدفاع الوطني من جهة وفصيل حزب اللواء الذي يتزعمه “سامر الحكيم” المقيم في بلدة “الرحى”، والبيانات المتكررة التي يصدرها الدفاع الوطني والتي تؤكد نيته مهاجمة “الحكيم”.

في حين يرفض الرأي العام في السويداء، جر أبناء المحافظة لاقتتال داخلي، حيث رصدت السويداء 24 عشرات التدوينات لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعون فيها لوقف التصعيد والبيانات التحريضية.

كما ذكرت مصادر إعلامية أن اجتماع جرى في وقت متأخر من يوم الأحد بين بعض قيادات الدفاع الوطني، وقادة فصائل محلية في السويداء، اتفقوا فيها على إلغاء السلاح الثقيل في المدينة، وعدم السماح لأبناء المحافظة بتوجيه سلاحهم ضد بعضهم، والتصدي لعصابات الخطف.

يذكر أن الخلاف الأخير يترافق مع موجة تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً من طرفي الخلاف اللذان يتهمان خصومهما إما بالعمالة لإيران أو بالعمالة لإسرائيل، في محافظة السويداء التي تجنب أهلها حرب الوكالة طيلة عشر سنوات.