تعاني محافظة السويداء من مشاكل بيئية متنوعة، تهدد المصادر المائية السطحية والجوفية بالتلوث، نتيجة عوامل مختلفة، كمشكلة الصرف الصحي، وعدم توفر محطات تنقية المياه، وتحول بعض السدود المخصصة لمياه الشرب، مرتعاً لصيادي السمك.
وصرح مدير شؤون البيئة في المحافظة رفعت خضر، لصحيفة الوطن، بأنّ أهم المشاكل البيئية التي تعاني منها المحافظة اليوم، هي مياه الصرف الصحي المهددة للمصادر المائية، وبأنّهُ ولتاريخه هذا، تفتقر المحافظة لمحطات المعالجة الخاصة لتنقية المياه، فيما تقتصر أساليب التنقية على الأدويّة المغذّية للسدود.!
مبيّناً، أنّ مشاكل التلوث لا تتوقف هنا، فبتلوث الأراضي الزراعية والهواء نتيجةً للنفايات الصلبة والطبية التي مازالت تُرمى ضمن مكبات غير نظامية وحرقها، يخرج تلوّث ملحوظ للهواء، ناهيك عن تراجع المساحات المزروعة جرّاء التوسع العمراني، و تدهور الغطاء الحراجي جراء التحطيب الجائر للأشجار الحراجية خلال سنوات الأزمة الأخيرة.
وأشار خضر بحديثه للصحيفة، إلى أنّ مديرية شؤون البيئة وبهدف حماية الموارد المائيّة وإبعاد تهديد التلوث عنها، تقدمت بمقترحات لمحافظة السويداء، توصي بالإسراع لإحداث محطّات معالجة لمياه الصرف الصحي، خاصة في المناطق السكانيّة الكبيرة مثل السويداء وشهبا وصلخد.
مؤكّداً أنّ هذه الطلبات للمحطات، سبق أن تم إدراجها بخطط وزارة الإسكان سابقاً، ومنذ أكثر من خمسة عشر عاماً ولغاية الآن دون أيِّ تجاوب، وأيضاً تضمّنت الطلبات إلّحاحاً للعمل على استكمال تنفيذ شبكات الصرف الصحي لبلدة عرمان وقنوات وبلدات سهوة الخضر وسهوة بلاطة ومردك، إلّا أنّه وللآن أيضاً لم يحدث أي تقدم بإستكمالها.!
يذكر أن مدير الموارد المائيّة بالسويداء محمود ملي حمّل في العام الفائت، أصحاب الشأن في المحافظة، مسؤولية بقاء سد الروم تحت رحمة صيادي الأسماك، ونوّه إلى توجيه قيادة شرطة المحافظة للتعاون مع الضابطة المائية، لمعالجة هذه المشكلة.