عُقد صلح عشائري في دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في في مدينة السويداء، بين عائلتين من محافظة السويداء، وعائلة من محافظة درعا، يوم أمس السبت21/8/2021، على خلفية حادثة وفاة ناجمة عن حادث سير.
وبيّن المكتب الإعلامي، أنّ دار الطائفة جمعت كلاً من آل حرب و آل مكارم من قرية “عمرة” بريف السويداء من جهة، وآل العمارين من حوران من جهة أخرى، لعقد راية الصلح بين العائلات الثلاث، بعد وقوع حادث سير أدى لوفاة السيدة “غروب حرب” المنحدرة من السويداء.
وأضاف أنّه ‘بناءً على الايمان بالرضى والتسليم والقضاء والقدر، وعلى عادات الجبل وقيمه المعروفية من التسامح وحقن الدم، تمَّ الإستجابة إلى المساعي والوساطة الكريمة من حوران والجبل، لينعقد الصلح بين العائلات وتستوفى الحقوق حسب الشريعة والأعراف والتقاليد المتبعة”.
وأكّد المكتب الإعلامي، أنّ المصالحة تمّت بحضور شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع وشخصيّات دينيّة ومدنيّة، إضافة لجمع غفير من أهالي قرية الثعلة وآل مكارم وآل حرب وآل العمارين، في محافظتي السويداء و درعا، بإشارة إلى الإخاء والروابط العميقة والقديمة بين أبناء السهل والجبل.
الجدير بالذكر، أنّ الجنوب السوري بسهله وجبله، وما شهده من أحداث وتوترات طوال العشر سنوات الأخيرة، لم تستطع أن تثني أو تُغيّر من القواسم والروابط المشتركة للمحافظتيّن، حيث يؤكّد ناشطون دائماً على ما تتمتّع به المنطقة من تآخي ومصير واحد على مدى عصور، وبأنّ العلاقات فيها، يستحيل على الزمن أن يفسدها.