اشتكى مزارعو الأراضي الممتدّة بين قريتي عرى وكناكر جنوب غرب السويداء، من واقع الكهرباء المعطّل لعمل آبار المنطقة لديهم، والتكلفة الباهظة في تأمين مادة المازوت من السوق السوداء لتشغيل آبارهم الخاصة.
وقال أحد مزارعي المنطقة للسويداء 24، إن وضع الكهرباء بإنقطاعه المستدام، دون أي مبالاة من جهة مسؤولي الحكومة السوريّة، دمّر المشاريع الزراعيّة لغالبيتهم، بينما يتحمّل من تبقي على رأس زراعته، أعباءً جمّة بتأمين مادة المازوت، لريّ مزروعاتهم بآبارهم الخاصة، بعد وصل سعر البرميل الواحد من المادة إلى 600 ألف ليرة في السوق السوداء، وحاجتهم لأكثر من برميل يومياً.
مؤكداً عزوف الكثير من الفلاحين عن العمل في مشاريعهم الزراعيّة، إضافة لمغادرة المزارعين المشرفين على المشاريع الموسميّة القادمين من دمشق وغيرها لعدم توفّر المياه اللازمة لسقاية الزرع.
وأوضح أن التدهور الذي يشهده الواقع الزراعي بالمحافظة، هو الأكبر والأخطر على الإطلاق منذ سنين، ويقابله عدم إكتراث بحال الفلاحين من المعنيين، وحتّى عدم الإنصات إلى مطالبهم أو مشاورتهم بالطرق التي تنقذ مصدر عيشهم الوحيد.
فيما طالب مزارع أخر، بوضع حلول سريعة وإسعافيّة إن كانت الحكومة السوريّة ورئاسة الدولة والمسؤولين المحليين، جادين بالفعل بدعم الفلاح كما يصرّحون بإستمرار.
مشيراً إلى أن أقلّ ما يمكنهم إنصاف الفلاحين بالمناطق الزراعية، هو تطبيق نظام الوصل الكهربائي الليلي لتشغيل الآبار، كحال المناطق الصناعيّة حين تتغذّى بالتيّار طوال النهار لزوم أعمال الحرف فيها، كأبسط تقدير.!
يذكر أنّ الواقع المتردّي للمياه والكهرباء في المحافظة، أفضى إلى تدمير منتوج زراعي ضخم كانت تحتويه المحافظة، حيث وثّقت السويداء24، تموّت آلاف الأشجار المثمرة وإنهيار مشاريع زراعيّة تعتبر الدخل المعيشي الوحيد لمئات العائلات، ومناشدات وطروحات لمزارعين، بإيجاد حلول سريعة أمام ضيق الوقت المتبقي للفلاح لمحافظة دون أي تقدم يذكر، فهل من مُجيب قبل وقوع الكارثة الأكبر وإنهيار الزارعة كليّاً بمحافظة السويداء.