تزايد توافد المرضى المشتبه بإصابتهم بفايروس كورونا، إلى مشفى السويداء الوطني، خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات من وزارة الصحّة، من إنفجار وبائي جديد، والعوز التشخيصي الحاصل بسبب تعطّل جهاز الطبقي المحوري المعني بالتشخيص السريع لمرضى كورونا.
وفي تصريح إعلامي، قال مدير المشفى الوطني بالسويداء، الدكتور سلام أتمت، لصحيفة الوطن، إنّ قسم الإسعاف داخل المشفى، سجّل دخولاً غير إعتياديّاً وإزدياداً واضحاً بأعداد مرضى إرتفاع الحرارة والرشح وإلتهاب البلعوم، بإشارة إلى أعراض فايروس كوفيد 19.
موضحاً أنّه تم الكشف في الأيام القليلة السابقة عن 9 إصابات بالفايروس، أحالهم طاقم الإسعاف إلى قسم العزل داخل المشفى، وتحويل عدد أخر للحجر المنزلي، ممن يشتبه بإصابتهم، وليتم متابعتهم عن طريق الفرق الطبيّة، وبأنّ المشفى يعمل على الآن على مراقبة المنحنى الوبائي، لإتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع الجاهزيّة للتصدّي للوباء، حال ما إقتضى الأمر.
وبيّن أتمت بتصريحه، أنّ المعاناة والصعاب داخل المشفى اليوم، تكمن بتعطّل جهاز الطبقي المحوري لغاية الآن، والذي من شأنه الكشف السريع والفوري على مرضى كورونا وإثبات الإصابة، وبأنّ الكشف على الحالات اليوم، يقتصر على الفحص السريري والصور الشعاعيّة البسيطة.
كذلك أفاد مدير صحّة السويداء طارق الجمّال، أنّ معظم مراجعي المشفى الوطني يعانون أعراض فايروس كورونا، وهم بإزدياد عددي واضح، مشيراً إلى توقعاته بإزدياد المنحى التصاعدي للإصابات في المحافظة.
وأكد أيضاً على أهميّة إصلاح جهاز الطبقي المحوري بأسرع وقت، لإسهامه بالكشف المبكر عن الإصابة، وبأنّ تنفيذ الصيانة له لاتتوقف في مديريّة السويداء، إنّما يحتاج لتجاوب وزارة الصحّة، التي وعدت بإصلاحه بأقرب وقت، وفق الجمّال.
هذا وكان وزير الصحّة محمد الغبّاش، قد أصدر تعميماً رسميّاً على كامل المستشفيات السوريّة، أوضح فيه وجوب إلتزام الكوادر الطبيّة وأقسام العزل برفع الجهوزيّة والتواجد الفعلي للطواقم بأوقات العمل.