العودة إلى المدارس.. 100 ألف ليرة لتجهيز طالب في السويداء

توشك الأُسر السوريّة على استقبال العام الدراسيّ الجديد، في ظل حجم التكاليف الباهظة التي تتطلبها في تأمين مستلزمات أبناءها من قرطاسيّة وملحقات ولباس، بات كلٌّ منها يشكّل ضائقة اقتصاديّة حقيقيّة أمام دخل العائلات.

أحد تجّار المكتبات في السويداء، تحدث للسويداء 24، عم بعض الأسعار، فالحقيبة المدرسية يبدأ سعرها من 15 ألف ليرة، ويصل إلى 50 ألف، فيما يسعّر القلم الأزرق الواحد 200 ليرة،  القلم الملوّن 600 ليرة سعر، لتصل علبة الألوان إلى 2500 ل.س، أما محفظة الأقلام القماشيّة فسعّرت الأرخص منها بمبلغ 2000 ليرة سوريّة، و 500 ليرة لنصيب كل ممحاة ومبراة توضع داخلها.

موضحاً بأنّ الطالب في المرحلة الإبتدائيّة، يحتاج 6 دفاتر ذات 40 طبق يصل الواحد منها إلى 850 ليرة، بينما يصل سعر الدفتر 80 طبق ورقيّ إلى 1000 ل.س، على أقل تقدير.

فيما أكد تاجر ألبسة أن سعر القميص أو الصدريّة الطلابيّة وصل إلى 15 ألف، و مثلهم ثمن حذاء بنوعيته البسيطة، ليبلغ البنطال 20 إلى 25 ألف ليرة، وبهذا يحتاج كلّ طالب إلى قرابة 100 ألف ليرة، لتجهيزه بالمستلزمات المدرسيّة قبل بلوغ صفّه.

لبانة ربّة منزل، تتحدث للسويداء 24، عن معاناة شهر افتتاح المدارس، فشراء الدفاتر والأقلام بأنواعها التعليميّة والترفيهيّة لأبناءها الثلاث بالحلقة الأولى يضاف لهم اللباس الموحّد للطلاب، يفوق أجر زوجها الموظف وعمله الملحق سوية لشهرٍ كامل.

أمّا لؤي، أب لشابيّن في المرحلة الثانويّة، فوصف تصريح مدير المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم، عن تفاوت أسعار المستلزمات بالصالات أمام السوق لأقل من 25% إلى 40% بالغير مجدي أو نافع، فأنواع وجودة القرطاسية أو اللباس كالصدريّة المدرسيّة وقمصان اللون الخاص، تقلُّ كفاءة عن كثير من الأصناف في السوق.

يشار إلى أنّ التغاضي الحكومي عن معاناة النَّاس، بات صفة الحكومة السوريّة من رأس هرمها رئاسياً إلى الأصغر شأناً من مدراء مؤسساتها، الصفة التي أطلق عليها ناشطون، بالوقاحة الحكوميّة، حين تقود البلاد ثلّة من الأشخاص، تسير بها نحو الفشل، بينما تصارع العائلات السوريّة أثقال الكون واستهتار وفساد المسؤولين، لتحصيل العلم لأبناءها ومواجهة طريق الهاوية الذي تقودهم إليه السُلطة.