“أنت عائد إلى موتك”.. منظمة العفو الدوليّة تحذّر اللاجئين السوريين

حذّرت منظمة العفو الدولية عبر تقريرٍ نشرته من عودة اللاجئين السوريين من بلاد المهجر والدول المجاورة التي شهدت نزوحاً جماعيّاً للسوريين، جرّاء الحرب الشرسة التي قابلتهم بها السلطة الحاكمة مطلع عام 2011.

وناشدت في تقريرها الذي عنونته بعبارة “أنت عائد إلى موتك”، الدول المستضيفة للاجئين السوريين من خطورة الضغط عليهم لإرغامهم بالعودة إلى سوريا، بوصفها أنّ سوريا ليست بلداً آمناً للعودة إليها.

وأوعزت المنظّمة تحذيرها هذا، إلى إنتهاكات مروّعة قامت بها قوّات الأمن السوريّة بحقّ 66 لاجئاً بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 وحتى الثلث الثاني من هذا العام، تضمّن قدومهم دول مثل لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

ونقل تقرير منظمة العفو، شهادات لأشخاص وذويهم، تعرّضوا للتعذيب والإغتصاب، بينها “14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، تتضمن 7 حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق، وطفلة في الخامسة من عمرها”.

التقرير أفضى للتنبيه على ضغط بعض الدول على اللاجئين لترحيلهم عن أراضيها، أبرزها تركيا والسويد والدنمارك، وبما أشارت إليه ماري فوريستيه، الباحثة حول حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظّمة بقولها: “قد تكون الأعمال العدائية العسكرية قد انحسرت لكن ميل الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم يتوقف”.