في ظل تخلي الدولة عن مسؤولياتها، تتوالى مبادرات ومساعي المغتربين من أبناء السويداء، لمساندة ودعم المواطنين في المحافظة. في ظل تدهور الظروف الإقتصاديّة والمعيشية.
السويداء-24 رصدت مبادرات عديدة خلال الأيام الماضية، مع اقتراب موسم الشتاء وافتتاح المدارس، فشهدت على سبيل المثال قرية خربة عواد، تكافلاً من بعض المغتربين، لتسديد ديون أبناء قريتهم، المتعلّقة بشراء المواد المعيشيّة اليوميّة، حيث تم تسديد كامل ديون الأهالي للمحال المعنية في القرية، التي بلغت أكثر من 2 مليون ليرة.
كما أثمرت مجددًا مبادرة “قلم رصاص” التي أطلقها مغتربون من قرية امتان جنو السويداء للعام السابع على التوالي، إذ تمَّ توزيع القرطاسيّة المدرسيّة على كافة المراحل التعليميّة، إبتداءً بالحضانة التوعويّة وانتهاءً بالحلقة الثانويّة، وكذلك كانت هناك مبادرة مشابهة من مغتربي قرية تيما في الريف الشرقي.
مصدر أهلي من قرية امتان افاد للسويداء 24، أنّ مبادرة “قلم رصاص” ضمّت هذا العام لخطّتها في رفد الطلّاب باللوازم المدرسيّة، قريتي “العانات” و “خازمة” المجاورتيّن، ودون أيّ استثناء لأيٍّ من الطلبة بكافة المدارس، ولتفوق القيمة الماليّة للمبادرة الأربع ملايين والثلاثمائة ألف ليرة. جميعها من المغتربين.
فيما تداولت صفحات محليّة، عن تبرع مغتربيّن أشقّاء، من قرية “البثينة” شمال شرق السويداء، بمبلغ مليون وثلاثمائة ألف ليرة سوريّة، لإتمام متطلّبات تلاميذ مدارس القرية من حقائب وقرطاسيّة وغيرها، تذّليلاً لمصاعب الوضع الراهن، بوجّه الأهميّة التعليميّة.
تجدر الإشارة، بأنّ السخاء والتسابق اللا متناهي من أبناء محافظة السويداء عند الأزمات وبالفترات الموسميّة الصعبة، تشهد لها المواقف والأحداث، إذ لا تخلو أفعال رجالها وأهلها رغم الصمت الحريص بإقدامهم على فعل الخير.